يستحق مدرب النصر الأرجوياني دانيال كارينيو أن ينال نجومية الموسم نظراً للعمل الفني الكبير الذي قدمه لفريقه وتوج من خلاله ببطولتين من أصل ثلاث شارك فيها العالمي «كأس ولي العهد ودوري عبداللطيف جميل»، وتفوق كارينيو على بقية المدربين بدهائه وحنكته وذكائه، إذ نجح بذلك في حسم مباريات كثيرة لمصلحة الفريق النصراوي، ففي دوري «عبداللطيف جميل» السعودي للمحترفين لم يخسر النصر سوى مباراة واحدة من أصل 25 مباراة قاد فيها كارينيو الفريق الذي نجح في تحقيق أرقام لم تعهدها جماهير العالمي على الأقل في ال 15 عاماً الأخيرة. نتائجه جعلته تحت أنظار الخليجيين.. والنصراويون يطالبون باستمراره كارينيو ليس حديث عهد بالنصراويين وهذا الأمر ساهم في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق من خلال الاستقرار الفني ومعرفته بإمكانيات لاعبيه واحتياجات الفريق منذ الموسم الماضي، ونال الأرجوياني إشادات واسعة من المحللين والنقاد والجماهير الرياضية بمختلف ميولها حتى أن هنالك من نادى بالتعاقد معه لقيادة الأخضر السعودي وهو بلا شك أهل لذلك عطفاً على تميزه اللافت منذ الموسم الماضي الذي ظهرت فيه لمسات كارينيو على الفريق وهو ما جعل الإدارة تسارع في تجديد عقده بالرغم من أنه لم يتوج بأي بطولة لكنه وصل إلى منصات التتويج. كارينيو الذي ولد في الأول من شهر مايو 1963م كان لاعباً سابقاً وقاد خط هجوم مونتفيديو واندرز الأرجوياني كما احترف في لنس الفرنسي وناسيونال ماديرا البرتغالي وحقق مع الأخير بطولتين، وبحسب الموسوعة الحرة ويكيبيديا فإن النصر هو سادس الفرق التي دربها كارينيو طوال تاريخه، ويُحسب لكارينيو قدرته الكبيرة على تهيئة اللاعبين نفسياً وإعدادهم للمباريات معنوياً وبث روح الحماس فيهم. النصر كان يعاني في المواسم الماضية من مدربيه إذ لم يستقر على أي منهم لأكثر من موسم لكنه في هذه المرة وجد ضالته في كارينيو الذي بات مطلباً لعدد من الأندية المحلية منها والخليجية، وقد تجد الإدارة النصراوية صعوبة في الإبقاء عليه مدرباً للفريق في الموسم المقبل كونه بات هدفاً لأندية خليجية عدة، لكنها بلا شك مطالبة ببذل كل ما يمكنها للإبقاء عليه في الفترة المقبلة حتى لا يعود الفريق إلى نقطة الصفر في الموسم المقبل بجلب مدرب أمر نجاحه ليس مضموناً لاسيما وأن الفريق تنتظره مشاركة قارية مهمة، إعداد النصراويين للموسم المقبل لابد أن يبدأ من كارينيو وتجديد عقده، فخطوة كهذه إن حسمت ستجلب الإطمئنان لجماهير «العالمي» التي روت عطشها ببطولتين في هذا الموسم. النصراويون صبروا على كارينيو وظفروا في هذا العام ببطولتي الدوري والكأس وفي ذلك درس لابد أن تستفيد منه بقية إدارات الأندية التي تهوى تغيير المدربين بتغييرها لأكثر من مدرب في موسم واحد وكأنها تظن بأنها بهكذا قرارات تصلح الأوضاع ففي الواقع هي تزيد الطين بلة.