يواصل المدرب الأرغوياني المميز كارينيو قيادة النصر بنجاح، متصدرا بجدارة بطولة الدوري السعودي لهذا الموسم، قاطعا نصف المشوار نحو اللقب الغائب عن الفريق العاصمي الكبير منذ العام 1995م، ويعتبر الكثير من النقاد كارينيو من أفضل المدربين وأنجعهم في الدوري السعودي، ومكسبا مهما لفريقه بعد أن حضر بديلا للكولومبي الشهير ماتورانا منتصف الموسم المنصرم، ويتميز المدرب الارجوياني بشخصيته القوية، وتأثيره المعنوي على لاعبيه، الذين يبادلهم الاحترام والتقدير، ويعاملهم بالحزم والنظام، ويحفزهم على إثبات الوجود والتفوق، عندما يبث فيهم روح الانتصارات في كل مباراة، وعدم الاستسلام للهزيمة، وهو ما طغى على مسيرة النصر المميزة مع هذا المدرب، منذ قيادته للفريق الموسم المنصرم، رغم خسارته ألقاب الموسم. دانيال كارينيو من مواليد (مونتيفيديو ، أوروغواي ، 1 مايو 1963) هو لاعب كرة القدم السابق والمدرب الحالي لكرة القدم. بدأ دانيال حياته الكروية لاعبا في نادي مونتيفيديو واندروز الاوروغوياني، قبل أن ينتقل في نهاية الثمانينات إلى نادي ناسيونال في الاوروغواي, ويعرف في بلاده بلقب (إل كريسبو) وتعني بالإسبانية (المجعد) وتأتي التسمية وصفا لشعره الطويل المجعد. لعب كارينيو معظم مسيرته الكروية كمهاجم في نادي مونتيفيديو واندررز، ولعب أيضا في نادي لنس، ونادي ناسيونال الذي فاز معه بكأس الإنتركونتيننتال وكأس ليبرتادوريس. بدأ مسيرته مدربا في نادي مونتيفيديو وندررز، وفاز ببطولة الدرجة الثانية عام 2000، ليصعد بفريقه دوري الدرجة الأولى , وفي السنة التالية حصل على بطاقة تؤهله للتصفيات المؤهلة لكأس ليبرتادوريس عام 2001 , وفي عام 2002 انتقل لتدريب نادي ناسيونال فحصل على لقب دوري الدرجة الأولى في الاوروغواي. قاد في عام 2004 الجهاز الفني لفريق ليغا دي كويتو الإكوادوري مع النادي الذي سبق وان لعب ضده في كأس ليبرتادوريس, وفي موسم 2005-2006 عاد إلى الأوروغواي لتدريب وندررز مونتيفيدو. وفي عام 2007 درب ناسيونال الأوروغوياني, حيث تأهل مع الفريق لكأس الليبرتادورس عن طريق بطاقة التصفيات, حتى أكتوبر 2007 , وفي ديسمبر 2007 ، وقع المدرب كارينو لديبورتيفو كالي , ثم ترك الفريق في منتصف عام 2008 , عاد في مارس 2010 ليوقع لنادي مونتيفيدو وندررز قبل أن يوقع عقدا لتدريب النصر العام المنصرم بعقد امتد موسما واحدا تم تجديده لاحقا لقيادة الجهاز الفني النصراوي عاما آخر، بعد أن لمست الإدارة النصراوية اختلافا جذريا في مسيرة النصر، وارتقاء مستوياته بصورة تصاعدية لافتة . يقول كارينيو في حديثه الأول بعد تعيينه مدربا للنصر: "درست النصر جيدا وسأعكف على العمل فقط، اعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل لاعب في الفريق، سأوظفها لتحقيق طموحات النصراويين، ويهمني تطور مستويات اللاعبين الفنية وارتفاعها، وهذا مايدفعني للعمل أكثر في كل مرة وبكل جدية". ويصف لاعبي النصر هذا الموسم بقوله: "ثقتي تظل كبيرة في جميع لاعبي النصر المسجلين في القائمة، والذين بلغ عددهم 30 لاعبا فالجميع لمست فيه الإصرار والروح العالية في تتويج فريقهم وتحقيق الانتصارات ، فلاعبو النصر يطبقون التكتيك والنهج الفني من خلال الضغط على حامل الكرة، والتي تدربنا عليها فترة طويلة، واللاعبون يتسلحون بالذكاء الذي سيساعدهم على تجاوز المعضلات، ومن ذلك صعوبة استرجاع اللياقة في ظل الفترات القصيرة بين المباريات". ويضيف: "في كل مرة ندرس الفريق المقابل جيدا ونضع الحسابات الفنية الأنسب للمباراة، شعارنا دائما الفوز، وحصد النقاط الثلاث، ونعمل دوما على الشق التكتيكي، مع الاهتمام بالجانب الذهني، لإبعاد اللاعبين عن الضغوطات والنقاشات، التي تدور هذه الأيام على ملاعب وسائل الإعلام".