يرعى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الملتقى الأول للفتيات الجامعيات بالدور الاجتماعية في المملكة، والذي سيعقد صباح يوم الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1435ه الموافق 15 ابريل 2014م، بحضور صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية في فندق الشيراتون بالدمام. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى مديرة دار التربية الاجتماعية بالأحساء نوال بنت سعد المنقور، إنه انطلاقاً من رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية وبتوجيه من الدكتور العثيمين فقد برزت أهمية دمج اليتيم في مجتمعه ورعايته وفق منهجية مدروسة، مشيرة إلى أن جميع شرائح المجتمع تولي هذه الفئة الغالية عناية متفردة انطلاقاً من توجيهات ديننا الإسلامي الحنيف، وبدعم من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وقالت المنقور إن فكرة إقامة الملتقى الأول للفتيات الجامعيات تحت مسمى (سيرة ذاتية) انبثقت من دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء، ثم بدأ التخطيط والإعداد له كملتقى رائد بالتعاون مع "بيت سماي" لتأهيل وتدريب الفتيات، تحت إشراف مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية. وأضافت أنه يهدف إلى التعريف بآليات دعم اليتيم التي تستند إلى واقعه الفعلي، وتعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد معاناته، واحتياجاته النفسية والاجتماعية، والوصول إلى حلول احترافية بعيداً عن الاجتهادات الفردية لتنفيذها من خلال برامج الشراكة المجتمعية المستدامة. وذكرت المنقور أن الملتقى يتضمن (4) محاور رئيسية تقدم خلال (4) جلسات لمناقشة (11) ورقة عمل تقدمها مختصات في المجال الاجتماعي، فيما خصصت أربع أوراق لفتيات دار التربية الاجتماعية بالأحساء. وأفادت أن اللجنة المنظمة حرصت على دعوة المهتمات والمختصات وممثلات القطاعين العام و الخاص، لاسيما منسوبات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب دعوة فتياتنا الجامعيات المقيمات في الدور الاجتماعية في كافة مناطق المملكة، وعدد من منسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية المعنيات بهذا الشأن. وأكدت المنقور أن إجراءات العمل شملت تشكيل (10) لجان تنظيمية من منسوبات دار التربية الاجتماعية بالأحساء وفريق "بيت سماي" التدريبي بمشاركة عدد كبير من فتيات الدار في تنفيذ المهام كعمل تطوعي أضاف لهن المزيد من المهارات والخبرات. وتقدمت بالشكر الجزيل لوزير الشؤون الاجتماعية على رعايته الكريمة، ولصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على مشاركتها، ولجميع المشاركات في هذا الملتقى من لجان تنظيمية ورعاة داعمين ومتحدثات. يذكر أن أهم أهداف الملتقى هي تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة عند عامة الناس عن الأيتام القاطنين في المؤسسات الإيوائية من خلال استعراض عدد من التجارب الناجحة، وطرح التحديات التي تواجهها اليتيمة في علاقتها بالمجتمع، وبلورة الأسس الواعية للشراكة المجتمعية الناجحة لدمجها في مجتمعها، ودعمها لتوفير متطلباتها من تعليم عال أو توظيف أو زواج، إضافة إلى توضيح الدور المهم الذي تقوم به الوزارة لأيتام الظروف الخاصة، وما تبذله المؤسسات الإيوائية التابعة لها من جهود لخدمتهم، وتذليل الصعوبات التي تواجههم.