وقعت جمعية جود الخيرية النسائية بالدمام وشركة ارامكو السعودية أمس مذكرة تفاهم تقضي بتنفيذ المرحلة الثالثة لمشروع (بيت سماي)، وهو المشروع الذي يهدف لتدريب وتأهيل (160) يتيمة من فتيات الدور الإيوائية بالمنطقة الشرقية وفتيات الظروف الخاصة، وقعها عن شركة أرامكو مدير عام شؤون أرامكو السعودية عصام زين العابدين توفيق والجوهرة المنقور رئيسة مجلس إدارة جمعية جود الخيرية بالدمام. وأكدت الجوهرة المنقور، ان هذه المشاريع ذات فائدة طويلة المدى تساند الأيتام وتضمن لهم حياة كريمة، مشيدة بما تتميز به ارامكو السعودية من جهود كبيرة في خدمة فئة الأيتام وحرصها الدائم على تطوير برامجها وخدماتها. هذا وأوضح تميم المعتوق رئيس وحدة التواصل مع المجتمع بشركة أرامكو: أن دعم المشروع من قبل إدارة الشركة هو من باب خبرة ووعي إدارة أرامكو السعودية بمعاناة الأيتام واحتياجاتهم الحقيقية لبرامج احترافية مدروسة بعناية لمعالجة جادة تساعد الأيتام في تحقيق الاستقلال الذاتي الذي ينعكس على شخصياتهم ويكسبهم الثقة في أنفسهم ويؤهلهم للاندماج بشكل إيجابي في مجتمعهم. وبينت المدربة المعتمدة في التنمية البشرية، الباحثة في شؤون أيتام الظروف الخاصة النفسية والتربوية آمال عبدالعزيز الفايز "أن نادي «سماي» هو نادٍ تدريبي للفتيات يقدم أنشطة وبرامج تدريبية عملية ذات تأصيل علمي، وبرامج ترفيهية هادفة، وفق إستراتيجية واضحة الأهداف لفتيات الدور المشمولات برعاية الشؤون الاجتماعية، ومن خلال كوادر تدريبية مؤهلة ومتميزة تسعى لتطوير ذوات الفتيات وتأهيلهن تربوياً وعملياً ووظيفيا لتعزيز دورهن الإيجابي في المجتمع. وأشارت الفايز إلى أن أهم أهداف المشروع رفع درجة الوعي لدى الفتيات بضرورة التغيير الإيجابي وتوفير البيئة المحفّزة للتغيير من خلال أسرة سماي التي تمثل للمتدربات أخوات وأمهات مخلصات، يعززن لديهن القيم الأخلاقية والسلوكيات التي يحثنا عليها ديننا الحنيف. وأضافت، ان فكرة المشروع التي أوصى برعايتها مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية، تجاوزت إحداث التغيير في شخصيات الفتيات إلى تغيير نظرة المجتمع إليهن وتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة عند عامة الناس حول احتياجات الأيتام المقيمين في المؤسسات الايوائية، وقلب الصورة النمطية السلبية المتمثلة في أن اليتيم متلقّ للدعم والخدمة فقط، إلى صورة أجمل يكون فيها اليتيم خادماً وداعماً لوطنه ومجتمعه. ونوهت الفايز، أن البرنامج هو الأول من نوعه من حيث التخصص في التعامل مع مشكلات فتيات الظروف الخاصة، إضافة إلى المعالجة الفكرية والشعورية والسلوكية للفتاة، وتنوع الأساليب التدريبية المستخدمة في تحقيق الأهداف وحل مشكلات المستفيدات لأنه يحمل رسالة ورؤية بعيدة تشمل جميع الدور بمناطق المملكة، الأمر الذي يدفعه للاستمرار بإذن الله.