قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية تمر "بلحظة حرجة" رغم أنها حققت تقدما في تقريب وجهات النظر في بعض النقاط. وأدلى كيري بتصريحاته خلال زيارة للجزائر بعد أن بدا أن محادثات السلام المباشرة التي تتوسط فيه الولاياتالمتحدة توشك على الانهيار مع تبادل الاتهامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأن كل طرف لم يف بالتزامات سابقة. وباتت مفاوضات السلام هذه التي يرعاها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في خطر منذ رفضت اسرائيل الافراج عن آخر دفعة من الاسرى الفلسطينيين في 29 من مارس الماضي واعلانها مشروع وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. في المقابل استأنفت السلطة الفلسطينية ردا على ذلك مساعيها للانضمام الى مختلف منظمات الاممالمتحدة ومعاهداتها. وعقد لقاء ثلاثي اسرائيلي فلسطيني امريكي في القدس أمس الأول بحسب ما افادت وسائل الاعلام المحلية. والتقى المبعوث الامريكي مارتين انديك مع وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين ومع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. ولم يتحدث اي مسؤول بعد الاجتماع لكن الموقع الاخباري الاسرائيلي الالكتروني "والا نيوز" نقل عن مصدر قريب من الملف ان فرص نجاح هذه الجهود "ضئيلة جدا". وعبر المتحدث المساعد باسم الادارة الامريكية جوش ارنست عن خيبة امل واشنطن بوصفه الاجراءات التي اتخذها الطرفان في الايام الاخيرة بانها "غير بناءة واحادية الجانب". وقال المتحدث ان الاجراءات ردود انتقامية غير مجدية مؤكدا مع ذلك انه لا تزال هناك فرصة امام الدبلوماسية. واضاف "هناك برأينا سبيل للتوصل دبلوماسيا الى طريقة توجد فيها دولة اسرائيل الى جانب دولة فلسطينية". وذكرت زميلته في الخارجية ماري هارف بان على اسرائيل والفلسطينيين ان يتخذا "قرارات صعبة". وقالت المتحدثة الاميركية "لا يمكننا ان نفعل ذلك بدلا منهما. هما من عليهما القيام بذلك" مؤكدة مع ذلك ان عملية السلام ليست في طور الاحتضار. وتباحث كيري الاربعاء هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مسؤولين امريكيين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع مساء الثلاثاء خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله، طلبات الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الاممالمتحدة. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اعلن انه قدم طلبات الانضمام لكنه اكد ان ذلك لا يحول انظار الفلسطينيين عن المفاوضات.