اجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون امس بشكل سري في القدسالمحتلة في جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الطرفين، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني كبير. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة «فرانس برس» ان «اجتماعاً عقد اليوم (امس) بين الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية، وبين الوفد الإسرائيلي الذي ضم وزيرة العدل تسيبي ليفني والمفاوض اسحق مولخو». وبحسب المسؤول الفلسطيني فأن «الموفد الأميركي (الخاص لعملية السلام) مارتين انديك لم يحضر هذه الجلسة». وأشار المسؤول الى ان انديك التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في رام الله «لمواصلة سعيه وجهوده من اجل مواصلة المفاوضات، على الرغم من استمرار الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل العقبة الأبرز والأساسية امام استمرار المفاوضات وتقدمها». وأكد المسؤول ان «المفاوضات لا زالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الإسرائيلي حضور الوفد الأميركي لجلسات المفاوضات، وهو أمر كان متفقاً عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري». وتابع «القضية الأخرى التي تعوق مواصلة المفاوضات هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحدياً سافراص لكل الجهود الدولية التي تريد التقدم الى الأمام»، مؤكداً ان استمرار العطاءات الاستيطانية «رسالة اسرائيلية لمحاولة فرض امر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات». وأثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين الأسبوع الماضي عبر سماحها ببناء اجمالي 2129 مسكناً في القدسالشرقيةالمحتلة والضفة الغربية. وهذا اللقاء الثاني بين الإسرائيليين والفلسطينيين في اسبوع حيث التقى الوفدان الأربعاء الماضي. وقال مسؤول فلسطيني آخر إن «المقدمات التي بدأت بها المفاوضات تشير الى عدم جدية اسرائيل في التوصل الى حل» موضحاً ان ما يطرحه الجانب الإسرائيلي «استفزازي ولا يمكن القبول به او استمرار المفاوضات على اساسه». وحذر المسؤول من انه في حال «عدم تدخل الإدارة الأميركية وفق التعهدات التي قطعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري فأن المفاوضات ستنهار قبل ان تبدأ».