يشارك البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2014 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت عنوان "السياحة لتنمية اقتصادية مستدامة" من 30 مارس إلى 4 أبريل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويقام الملتقى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأعلن "بارع" عن مجموعة من الفعاليات التي تهدف للتعريف بالحرف والصناعات اليدوية السعودية وورش عمل لرفع القدرات التسويقية والتجارية للحرفيين وتنمية أعمالهم، حيث سيستضيف جناح "بارع" 6 جمعيات تعاونية وخيرية يتصل نشاطها بالحرف والصناعات اليدوية من جميع مناطق المملكة لعرض منتجاتها. وينظم "بارع" ضمن الملتقى ورشتي عمل، أولاها تحت عنوان "تسويق المنتجات الحرفية" يتحدث فيها المدرب والمحاضر جون تينان، المتخصص في تسويق الصناعات والحرف اليدوية، بينما يحاضر في الثانية سلطان خان وهو فنان حرفي ومستثمر في مجال الصناعات بالفخار ومؤسس لعدة مشاريع متخصصة في حرفة الفخار والخزف، منها أول مصنع متخصص في المملكة "فخاري". وقال الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" إن المشاركة تأتي إيماناً منهم بأهمية الملتقى والفرص التي يوفرها للتواصل مع الجمهور والشركات ورجال الأعمال وتعزيز حضور الحرفيين، مضيفا "تعد الصناعات اليدوية أحد أهم مصادر الدخل للعديد من دول العالم ومحركاً لاقتصاداتها ومصدراً رئيسياً لتوليد الوظائف". وأضاف "نأمل أن تساهم الصناعات اليدوية المحلية في توسيع منظومة المشاريع الصغير والمتوسطة في البلاد وتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق تنمية سياحية مستدامة، خاصة في ظل الدعم الكبير من قبل الحكومة". وأفاد الحربش بأن الحرف والصناعات اليدوية رافعة أساسية لصناعة السياحة الوطنية، وعامل محوري لتنميتها وتطويرها، مضيفا "سنعمل في هذا الملتقى على التوعية بأهميتها وأهمية الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية محلياً، إلى جانب رفع القدرات التسويقية والتجارية للحرفيين لتنمية أعمالهم ورفع جودتها". ويعد البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" أحد أهم برامج "مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري" الذي وافق عليه مجلس الوزراء للمحافظة على التراث الثقافي الوطني ورعايته والتوعية بدوره الاقتصادي والحضاري والتعريف بمكوناته الأصيلة محلياً ودولياً.