تستضيف المدينةالمنورة حتى ال (9) من أبريل المقبل معرضين فنيين مهمين أولهما يتحدث عن جمالية الخط العربي، والآخر عن فنون التصوير وتنظمهما أمانة منطقة المدينةالمنورة في تعاون غير مسبوق مع المتحف البريطاني بهدف تسليط الضوء على الدور الرائد التي تضطلع به المملكة في إثراء الحركة الثقافية والإبداعية في أنحاء المنطقة وخارجها. ويتضمن معرض «حُروف» مجموعة منتقاة من الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة لخطاطين سعوديين وإقليميين وعالميين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: عبدالقادر الريّس، وفرهاد موشيري، وحسن مسعودي، وناصر السالم، وفؤاد كوئيتشي هوندا، والحاج نور الدين مي قوانج جيانغ، ونجا مهدوي، ورشاد الأكباروف. كذلك سيتم عرض جزء من مقتنيات معرض «الكلمة فناً: رسامون معاصرون من الشرق الأوسط» الذي استضافه «المتحف البريطاني». يقول محمد حافظ، نائب رئيس «المجلس الفني السعودي» والمؤسّس المشارك لصالة «أثر» الفنية في جدّة: "يبرز هذان المعرضان، جنباً إلى جنب، عبر مجموعة منتقاة من اللوحات الخطية والصور الفوتوغرافية، عراقة المدينةالمنورة وتاريخها، تلك المدينة التي شدَّت الأنظار إليها ورصد كثيرون مواسم الحج فيها إلى جانب آثارها ومعالمها الجغرافية والمعمارية. وتظهر المدينةالمنورة من خلال المعرضين الفنيين «حُروف» و«إضاءات» كمدينة عتيقة وحديثة في آنٍ معاً، مدينة يظن المرء أنه يألفها أحياناً، ولم يرها من قبل أحياناً. وفي المجمل، يظهر المعرضان الهوية الأصيلة والنقية لمدينة إسلامية مثلت مصدر إلهام للشعراء والمبدعين منذ القدم وحتى هذا اليوم". هذا ويتكون معرض «إضاءات» من قسمين، أحدهما للصور التاريخية، والآخر للصور المعاصرة، لمصورين سعوديين وعالميين رصدوا بعدساتهم عراقة المدينة وتاريخها وكذلك أهم معالمها الحضارية والمعمارية والتاريخية. ويتضمن معرض «إضاءات» أول صور التقطت للمدينة المنورة (مجموعة صور صادق بيك منذ عام 1880 للميلاد وكذلك صور ميرزا التي التقطت منذ عام 1881) وصولاً إلى يومنا هذا بعدسة كل من أحمد ماطر، وعبدالناصر غارم، وأروى النعيمي، وعادل قريشي، وفيصل المالكي وغيرهم. هذا ويتزامن عرض الصور التاريخية مع إصدار كتاب «المدينةالمنورة» للمصور البرازيلي والباحث الفوتوغرافي العالمي همبرتو دا سيلفيرا، فيما يركز القسم الآخر من المعرض على المدينةالمنورة كما نراها اليوم.