أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بانتقال مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد تعطي دفعة لتعزيز العلاقات والتعاون العربي، وقال: "إن وحدتنا العربية والخليجية تحفظ منجزاتنا وخيراتنا وعدم استقرار أي من دولنا لا يساعد في البناء على ما تحقق". جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصر القضيبية امس وفداً من البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان. وقال سموه إن تداعيات الأوضاع الجارية تفرض أن يكون الصوت العربي مسموعاً وحاضراً بقوة في المحافل الإقليمية والدولية، ومؤثراً في المجتمع الدولي عبر البرلمان العربي في مرحلة باتت فيها مصلحة الأمة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على المحك في ضوء محاولات تفكيك الأمة العربية واستهدافها التي أصبحت واضحة وهو ما يفرض علينا تحولاً في المواقف حتى لا نترك دولنا وشعوبنا عرضة للخطر بتشتت مواقفنا، أو يدفعنا ذلك للتراجع عن أولوياتنا. واستعرض سموه القضية الفلسطينية قائلاً: "تظل القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ولا نزال نقف بحزم مع مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، لكن تباين المواقف واستهداف الدول العربية وإشغالها بإثارة المشاكل فيها وخلق قضايا ثانوية جعلت اهتمام العرب يتوجه لقضاياهم الداخلية وأخر ذلك في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وأضاف: "إننا نواجه إرهاباً ممنهجاً ومنظماً يُسند من قوى خارجية ونحن نحاربه ومع ذلك لم يحدنا عن أولوياتنا في حفظ الأمن والاستقرار والكرامة والعيش بسلام، إلا أنه للأسف باتت بعض المنظمات الدولية آذاناً صاغية للتقارير المشوهة والمغلوطة، حتى أصبحت مصداقيتها موضع تساؤل، لكن غاب عن هذه المنظمات أن الإنسان الخليجي والعربي ينعم بحقوقه الإنسانية والأساسية كاملة وأنعم الله على هذا الجزء من العالم بقادة قادرين على صون حقوق شعوبهم واحتياجات أوطانهم". وأعرب رئيس الوزراء البحريني عن تمنياته للاتحاد العربي بالتوفيق في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتطوير البعد الشعبي في دعم مسيرته وأن يكون دوره فعالاً في التعاون العربي باتخاذ قرارات تُواكب تطلعات الشعوب العربية، وأن يصل بقوته وتأثيره لنظرائه من البرلمانات العالمية.