أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" في العاصمة الأردنية عمّان يوم الاثنين أسماء الروايات التى وصلت للقائمة القصيرة لعام 2014، والتي يبلغ عددها ست روايات وهي: رواية الفيل الأزرق للكاتب أحمد مراد، والصادرة عن دار الشروق، عدة روايات هي على الترتيب: «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» للسوري خالد خليفة التي فازت بجائزة نجيب محفوظ عام 2013، كذلك رواية «فرانكشتين في بغداد» للعراقي أحمد سعداوي، ورواية «طائر أزرق نادر يحلق معي» للمغربي يوسف فاضل، و«طشاري» للعراقية إنعام كجه جي، و«تغريبة العبدي» المشهور «بولد الحمرية» للمغربي عبدالرحيم لحبيبي. وقد عللت لجنة التحكيم أسباب ترشح هذه الأعمال من خلال توضيح نقاط القوة التي حسمت بالنسبة لهم اختيار القائمة القصيرة، حيث قال رئيس اللجنة سعد البازعي: "إن رواية «الفيل الأزرق»، يمكن تصنيفها باعتبارها رواية بوليسية تقوم على حيلة «من القاتل؟»، وهى رواية توظف عوالم غرائبية يمتزج بها عالم الطب النفسي بعوالم السحر والشعوذة والمخدرات". وأضاف البازعي ان الرواية عبارة عن مونولوج طويل يدور داخل عقل البطل بنا إلى عوالم غرائبية يصعب تمييز الحقيقة فيها من الخيال، لطغيان مخدر «الفيل الأزرق» عليه، وتوظف هذه التيمة الرئيسية الظروف الاجتماعية الخانقة التي يعيشها الفرد وتقوده كثيرا إلى الجنون"، على حد قوله. في حين أشار البروفيسور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إلى "صعوبة مهمة لجنة التحكيم لهذا العام نظراً لكثرة الأعمال التي قدمت لهم والتي تجاوز عددها 150 عملا روائيا، ليتم اختيار 16 منها للقائمة الطويلة من بين 18 دولة عربية، كما أوضح أن الجائزة التزمت بالقوانين التحكيمية إضافة إلى عدم التمييز بين النصوص بناء على جنسيات كتابها، كما أنها استطاعت تخطي حدود الجغرافيا في العالم العربي، مؤكدة أن الثقافة هي خير موحد للعالم العربي". يذكر أن هذه هي الدورة السابعة للجائزة العالمية للرواية العربية، ووصل للقائمة الطويلة من مصر الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد عن روايته «غيمة في الإسكندرية» وأشرف الخمايسي، عن روايته «منافى الرب». ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في 29 من إبريل القادم، في احتفال يقام في أبو ظبي. وتجدر الإشارة إلى أن أول من فاز بها، كان الكاتب الكبير بهاء طاهر، عن روايته «واحة الغروب»، وفاز بها العام الماضي الكويتي سعود السنعوسي، عن روايته «ساق البامبو».