كما هو معروف لدى الكثير فإن 95% من تفكير المراهق يدور حول الجنس فهو حقيقة يعيش في صراع بين سندان المراهقة ومطرقة المجتمع في ظل غياب الزواج المبكر! ولذا نجده يلجأ الى اكثر النشاط الجنسي اثارة للجدل والنقاش الا وهي (العادة السرية). وعلى الرغم من كل الاعتبارات الدينية والاجتماعية والأخلاقية والطبية إلا أن الدراسات تفيد بإن غالبية الرجال وثلاثة أرباع النساء قد مارسوا تلك العادة فى فترة من فترات حياتهم، وبعضهم استمر يمارسها بقية حياته فى حين توقف الآخرون عن ممارستها. وقد افادت بعض الدراسات الغربية أن 88% من المراهقين قد مارسوا العادة السرية قبل سن الخامسة عشرة، وأن هذه النسبة تقل مع التقدم فى العمر. ووجد أيضا أن نصف غير المتزوجين من الرجال والنساء يمارسونها حتى سن الخمسين وما بعدها، وقد يستمر الرجل فى ممارستها حتى مراحل متأخرة من عمره. ورغم ان المجتعات العربية والاسلامية ترفض الحديث او التفكير في هذا الموضوع الا ان النسب تبدو لي عالية نتيجة لتأخير سن الزواج. والمراهق الذي يمارس العادة السرية يعاني حقيقة من صراعات داخلية بين إشباع الغريزة ومحددات المجتمع ولذا نجدهم ضعفاء البنية هزيلين مصفرة وجوههم، اضف الى ذلك حبوب الشباب المنتشرة لديهم، والدمامل التي تصيبهم، مع قلة التركيز والشرود والسرحان مع الاحساس بالذنب والدونية. فضلا على مشاعر الخوف والذنب والصراع المرير، مع العجز نتيجة للإرهاق والتعب، وقد يحدث لدى البعض احساس بالنفاق أو الخداع المرتبط بالشعور بالإثم والعار.