أمارسها بكثرة * أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، مشكلتي الكبيرة هي إدماني على ممارسة العادة السرية، أمارسها بكثرة، أحياناً في اليوم الواحد عدة مرات قد تصل إلى خمس أو ثماني مرات. حاولت الإقلاع عنها ولكن عجزت تماماً حتى عن التخفيف من هذه العادة . أسمع بأنها حرام وأنها مُضرة نفسياً وجسدياً، ولكن لم أستطع التخّلص من ممارسة هذه العادة رغم شعوري بالندم وتأنيب الضمير بعد كل مرة، وأسمع بأنها تؤثر على الركب وعلى الحياة الجنسية للرجل بعد الزواج، فماهي نصيحتك لي، وكيف أستطيع الإقلاع عن هذه العادة التي أدمنتُ عليها، وهل صحيح ما يُقال عن مضارها الجسدية والنفسية وأثرها على الحياة الجنسية بعد الزواج؟ أرجو إجابتي بأسرع وقت ولكم خالص الشكر. المُعذب ؛ ن. م - مشكلة العادة السرية ليست مشكلتك وحدك بل هي مشكلة أغلب المراهقين وبعض البالغين من الجنسين. وقد أشارت الدراسات العلمية بأن تقريباً 99% من المراهقين يُمارسون العادة السرية . مشكلتك أنك بجانب أنك تُمارس العادة السرية فإنك تفرُط في ممارستها حيث تقول حسب كلامك بأنك تُمارس العادة السرية عدة مرات قد تصل إلى ثماني مرات يومياً وهذا ضار جداً عليك. العادة السرية حسب فتوى هيئة كبار العلماء فإنها حرام، ولكن مع علم الشباب والمراهقين والبالغين فإن نسبة من يُمارسون العادة السرية من الجنسين كبير، خاصة لغير المتزوجين، والمشكلة أيضاً أن بعض المتزوجين يُمارسون العادة السرية ولا يكتمل رضاهم الجنسي وإشباع رغباتهم الجنسية إلا عن طريق العادة السرية وهذا في الجنسين، حسب الدراسات العلمية وكذلك حسب خبرتي الشخصية في العيادة. التخلّص من العادة السرية ليس أمراً سهلاً، فهي المخرج الوحيد للمراهق لإفراغ طاقته الجنسية وإشباع رغباته الجنسية المُتأججة في مرحلة المراهقة كما يعتقد .. ! ربما عليك محاولة الذهاب إلى عيادة نفسية مُتخصصة في الإضطرابات الجنسية النفسية، فربما ساعدك المتخصصون في هذا الفرع من الطب النفسي من التقليل من عدد ممارساتك للعادة السرية . وإن كنتُ أشك كثيراً في نجاح المراهق في من هم في مثل سنك من الإقلاع عن العادة السرية، لأنه في هذه المرحلة العمرية، والهرمونات الجنسية تُفرز بكميات كبيرة وعدم وجود مخرج آخر لطاقاتك الجنسية وإشباع رغبتك الجنسية إلا عن طريق هذه العادة، فإنه من الصعب عليك الإقلاع عن ممارسة العادة السرية. مشكلة العادة السرية أنها تُعطي الشخص مُتعة جنسية كبيرة عن طريق التخيّلات الجنسية (وهذا بالنسبة للجنسين). وقد مرّ علي سيدات في العيادة وأعترفن بأنهن لم يصلن إلى النشوة الجنسية الكاملة (الاورجازم) رغم مرور عدد من السنوات من الزواج إلا عن طريق العادة السرية، وكذلك بعض الرجال المتزوجون أعترفوا بأنهم لا يرتوون جنسياً إلا عن طريق العادة السرية رغم ممارستهم الجنس مع زوجاتهم، لكنهم يؤثرون العادة الجنسية والتي تُعطيهم متعة أفضل عن طريق التخّيل (الفانتازيا الجنسية). أضرار العادة السرية هو أن الشخص يتعوّد عليها ولا يستطيع الإقلاع عليها حتى بعد الزواج وهذا بحد ذاته أمرٌ سلبي ويُفقد الزواج متعته الجنسية، وأيضاً قد يؤدي إلى سرعة القذف عند الرجل مما يؤثر بشكلٍ سلبي على الحياة الجنسية بين الزوجين. ليس للعادة السرية أضرار على الركبتين أو ظهور ثآليل في اليد ولكن كما أسلفت فإن الإفراط في العادة السرية له مضاره على الشاب أو الفتاة بعد الزواج مما يؤثر على حياتهم الجنسية ويُفقدها متعتها ويُصبح ممارسة العادة السرية هي الطريقة التي يُفضّلها الشخص لتفريغ طاقته الجنسية والارتواء الجنسي بدلاً من أن يحدث ذلك مع الشريك في الزواج سواء كان رجلاً أو أنثى.