كشفت نتائج استفتاء للآراء تداولتها بعض وسائل الإعلام التونسية عن "حنين" نسبة هامة من التونسيين لعهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي – فاقت 40 بالمئة – وأكد مواطنون تونسيون عدم رضاهم عن حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الذي أحبط تطلعات التونسيين بعد الثورة وزاد في تعكير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية باستفحال البطالة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الصحية وغيرها. وتتناقل وسائل الإعلام من حين لآخر شعارات لمحتجين ومتظاهرين في العديد من المناطق التونسية تعبر عن أسفها لرحيل بن علي وحامله لصوره كما حدث أخيرا بمدينة الكاف بالشمال الغربي حين أقدمت مجموعة من عمال الحضائر العرضيين والذين يعملون بإدارة الغابات بإغلاق الطريق أمام المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف مطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية وصرف اجورهم وقاموا بتعليق صور الرئيس المخلوع على مدخل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية للتعبير عن غضبهم مما آلت اليه أوضاعهم في الوقت الحالي. أمنياً، تمكنت وحدة عسكرية بعد مداهمتها منزلا مشبوها في مدينة سبيطلة من ولاية القصرين من إلقاء القبض على احد الارهابيين الخطيرين بحوزته سلاح كلاشينكوف ومخازن للذخيرة وذكرت مصادر عسكرية أن الارهابي المقبوض عليه كان برفقة عنصرين آخرين لاذا بالفرار وهو من العناصر المفتش عنها ضمن المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي. وقد تولت القوات الأمنية والعسكرية تعزيز تواجدها في محيط جبلي الشعانبي وسمامة لإحكام تطويقهما خوفا من تسلل ارهابيين اخرين. من ناحية أخرى، بدأ آلآف الليبيين بالتوافد على تونس هرباً من تدهور الوضع الأمني في بلادهم بسبب تزايد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية، ومجموعات موالية للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وذكرت إذاعة "تطاوين" المحلية التونسية، التي تُغطي الجنوب الشرقي التونسي أمس أن المعبر الحدودي التونسي - الليبي المشترك "رأس جدير" يشهد منذ يومين تدفق الليبيين الراغبين في دخول الآراضي التونسية. ونقلت عن مصادر أمنية تونسية، قولها إن معدل تدفق الليبيين على المعبر المذكور تجاوز ال3 آلاف ليبي يوميا، وأن هذا الرقم مرشح للإرتفاع باعتبار حجم طوابير السيارات التي ما زلت متوقفة في الجانب الليبي من هذا المعبر.