كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، توجّه الهيئة نحو تقسيم أسعار تذاكر الطيران في المملكة إلى «شرائح» مختلفة في الأسعار تقل عند الحجز قبل موعد الرحلة بوقت باكر، وتزيد عند رغبة المسافر في الحجز قريباً من موعد رحلته، بعد احتجاج شركات طيران اقتصادية على وجود سقف أعلى لأسعار التذاكر. ووعد الأمير فهد في تصريحات صحافية أعقبت تدشين طائرة جديدة للخطوط السعودية في جدة أمس، بدعم الناقلين الجدد الذين سينجحون في الحصول على رخصة الناقل الثالث، يضاف إلى الدعم الذي يحظى به الحاليون، مضيفاً: «توجهنا لتقسيم أسعار التذاكر جاء بعد احتجاج بعض المشغلين لخطوط الطيران في المملكة لوجود سقف أعلى لأسعار التذاكر محلياً، وعدم إمكان زيادتها وقلة أسعارها مقارنة بشركات طيران في دول فقيرة مجاورة، وتعارض ذلك مع أنظمة المملكة في هذا الجانب، التي تؤكد على أسعار مناسبة للمواطنين، ما أوجد ضرورة إيجاد معادلة مناسبة لشركات الطيران والمسافرين». وتابع: «الخطوط السعودية والمشغلون المنافسون لها متساوون في الدعم الموجه لهم وفي أسعار الإيجارات للمواقع في المطارات المحلية، وما اعترض عليه بعض المشغلين كان انخفاض الأسعار في التذاكر فقط، أما في ما يتعلق بالمشاركة في مواسم الحج والعمرة فهي مفتوحة لكل الشركات المرخص لها، غير أن الخطوط السعودية تمتلك الحصة الأكبر». كما كشف الأمير فهد بن عبدالله عن خطة تدرسها الطيران المدني لتغطية العجز الحالي في طلبات المسافرين لمقاعد الطيران، إذ تشير الإحصاءات إلى أن مليوني مسافر محلي لا يجدون كراسي شاغرة في الطائرات الموجودة. وأشار إلى أن المجال مفتوح أمام الراغبين في التقدم للحصول على رخصة التشغيل الثالثة في الأجواء الداخلية، ولا مانع من وجود رأسمال أجنبي، بشرط وجود كيان سعودي لتكون الإدارة والتشغيل سعوديين للمشروع. وفي ما يتعلق بفصل رئاسة الطيران المدني وربطها مباشرة برئيس مجلس الوزراء، أوضح الأمير فهد بن عبدالله أن العمل جارٍ لإتمام ذلك وعلى وشك الانتهاء منه، إذ يعد في طور المراحل الأخيرة من هذا المشروع. وتحدث عن تخصيص «الخطوط السعودية» وطرحها للاكتتاب العام، قائلاً: «العملية تحتاج إلى تسوية المديونيات على الخطوط السعودية قبل تخصيصها، حتى لا تكون مَدِينة عند طرحها للاكتتاب في السوق». وجاءت تصريحات الأمير فهد بعد تدشينه الأسطول الجديد للخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، أمس، بعد أن حضر حفلة بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، لتدشين طائرتين من طراز بوينغ 777 – 300 ER بعيدة المدى ضمن أسطول المؤسسة الجديد المكون من 20 طائرة من هذا الطراز. من جانبه، قال المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم، إن هذا النوع من الطائرات بعيدة المدى سيتم استخدامه بدلاً من طائرات بوينغ 747 القديمة التي تجاوزت خدمتها 28 عاماً، مشيراً إلى أن هذا الأسطول سيمكّن المؤسسة من تنمية حركة الحج والعمرة، وتطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة، إلى جانب خدمة خططها التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي. وأكد أنه تم تزويد هذه الطائرات الجديدة بمحركات من طراز جنرال إلكتريك، وهي من أقوى وأحدث المحركات في العالم وأكثرها هدوءاً، مشيراً إلى أن هذه الطائرات تعد صديقة للبيئة وتتميّز بالكفاءة التشغيلية العالية، إضافة إلى كونها الطائرة التجارية ذات أطول مدى طيران في العالم، ما يزيد من كفاءتها الاقتصادية.