تسعى غرفة الرياض عبر قسم توعية المستهلك بإدارة خدمة المجتمع لتوصيل رسالة للمستهلك تستهدف توعيته وإرشاده بحقوقه، والمساهمة في رفع مستوى وعيه بحقوقه عبر شقين أساسيين الأول يتمثل في تنمية وعي المستهلك بحقوقه الاستهلاكية، والثاني توعية أصحاب الأعمال إلى بذل المزيد من الجهد لرفع مستوى جودة ما يقدمونه من سلع وخدمات. وقال امين عام غرفة الرياض الدكتور محمد الكثيري ان الغرفة حملت على عاتقها، قضايا وهموم وأماني المستهلكين ورجال الأعمال على السواء، في سبيل إعادة صياغة وبلورة العلاقة بين التاجر والمستهلك بما يتناسب مع واقع التسارع التجاري والصناعي، ووفقاً للمتغيرات التجارية والاقتصادية المتلاحقة، وانطلاقاً من إدراكها بأن العلاقة التجارية في مضمونها هي في نهاية الأمر مصلحة مشتركة بين البائع (مقدم السلعة أو الخدمة) والمستهلك (المستفيد من السلعة او الخدمة) وانطلاقاً من يقين الغرفة بأهمية هذا العنصر المستهلك وتأثيره في المنظومة الاقتصادية ككل بل والاجتماعية أيضاً، وإيمانها بالدور التكاملي المناط بها والذي يتعدى رعاية مصالح قطاع الأعمال ومؤسساته إلى الاهتمام بذوي العلاقة من المستفيدين من هذا القطاع، وان مصلحة المستهلك جزء مهم من العلاقة التكاملية التي تسهم بها الغرفة بين قطاع الاعمال والمستفيدين من منتجاته الاستهلاكية والخدمية. وبين الكثيري ان الغرفة تؤكد في رسالتها التوعوية على ان الوعي العام لدى المستهلك يجب أن يبدأ من ثقافته العامة وإدراكه لكل ما يحيط به من قضايا استهلاكية لها مساس بحياته العامة، وليس كما يعتقد البعض من أن الثقافة الاستهلاكية تقتصر على القدرة على الدخول مع البائع في مساومة سعرية ينجح خلالها في شراء منتج جيد بسعر مرضٍ، بل يجب أن يعلم ما يحتاجه من سلع قبل ذهابه للسوق هي ثقافة مهمة، وشراء السلع من مواقع معتمدة ومعروفة هي ثقافة مهمة أيضاً، وكذلك الأمر بالنسبة لمعرفة تفاصيل السلعة، وكذلك معرفة المستهلك بالطرق القانونية التي تضمن له حقوقه. واضاف ان الغرفة بادرت بتخصص قسم ليُعنى بنشر الوعي العام بحقوق المستهلكين المتنامية أعدادهم نظير التزايد السكاني، وما يتبعه من ارتفاع في حجم المستهلكات وكذلك التوسع المطرد في نوعياتها وأصنافها، إضافة إلى حملات الضغط الدعائي التي يتعرض لها وتؤثر على سلوكيات جمهور المستهلكين، ويولي قسم توعية المستهلك أهمية كبيرة في تحقيق خططه الرامية لترقية الوعي العام لدى جمهور المستهلكين إلى وسائل الإعلام المتنوعة، والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بشؤون المستهلك، من خلال آليات عديدة تشمل ما يلي: المطبوعات: أصدرت الغرفة عددا من المطبوعات التوعوية للمستهلك، وقامت بتوزيعها خلال المناسبات والفعاليات، تضمنت إصدار سلاسل توعوية متعددة مثل موسوعة المستهلك، وصدر منها حتى الآن (19) جزءاً، وتعنى بكيفية التعامل مع السلع والمنتجات وكيفية التفريق بين الأصلي منها والمغشوش، وسلسة كتيب المستهلك، وصدر منه (11) جزءا، وتعنى بتثقيف المستهلك تجاه المصطلحات والمعاملات التجارية والقانونية والتسويقية، وسلسلة دليل المستهلك، وصدر منه (4) أدلة، كما أصدرت رسائل توعوية لوسائل التواصل الاجتماعي، وصدر منها (6) رسائل، إضافة لإصدار عدد من المطويات لتقديم نصائح استهلاكية للمستهلك للتعامل الحسن مع السلع في مواسم الصيف، الشتاء، ومواسم الأضاحي.. إلخ. المشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية: كما شارك قسم توعية المستهلك بالغرفة في كافة الفعاليات المحلية والإقليمية والخاصة بالمستهلك، وبشكل خاص أسبوع المرور الخليجي، يوم المستهلك الخليجي، والفعاليات التوعوية الصحية، والتي يتم توزيعها على أوسع نطاق ممكن بالمدارس والأسواق. الحملات التوعوية: قامت الغرفة بتنفيذ حملات إعلامية متنوعة موجهة للمستهلك منها حملة "خلك مع الأصلي" ضد السلع المقلدة والمغشوشة والرديئة، وحملة "حتى لا تفقدها" الموجهة ضد التحايل في توظيف الأموال، وحملة "ويل للمطففين" وقد شهدت هذه الحملات إطلاق ملايين الرسائل التوعوية والإرشادية من خلال العديد من وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي عشرات الأسواق والمجمعات المركزية وفروعها، إضافة للمدارس بمنطقة الرياض. الدراسات الميدانية والمحاضرات التوعوية: ويقوم القسم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة لإنهاء دراسة ميدانية عن المستهلك ومصداقية الإعلانات التجارية، وكان قد قام سابقا بتنفيذ دراسة ميدانية هي الأكبر على مستوى المملكة حول مستوى وعي المستهلك السعودي بمخاطر السلع المقلدة والمغشوشة. كما تنوعت الندوات والمحاضرات المتخصصة التي نظمتها الغرفة بشأن قضايا المستهلك منها محاضرات تخصصية وأخرى لعموم المستهلكين، ومنها محاضرات لطلاب المدارس لزرع المفاهيم الصحيحة نحو الاستهلاك الآمن والصحيح لدى النشء، ورفع مستوى الوعي الاستهلاكي لديهم. وساهمت الغرفة بإعداد عدة أوراق عمل في مشاركاتها الداخلية والخارجية، منها ورقة عمل قدمتها في ندوة "واقع المستهلك في المملكة" والتي أقيمت في معهد الادارة العامة في 2010 م، كما شاركت في ورش عمل حكومية عن الغش التجاري. المعارض المصغرة للسلع المغشوشة: قدمت الغرفة تجربة ثرية في مجال المعارض المتخصصة في الأعوام الماضية في المواقع الاستهلاكية، بهدف الاطلاع عن كثب على تفاعل الجمهور واستقبال استفساراتهم ومرئياتهم حول السلع المعنية بالعرض، والتعرف على بعض العلامات والفروقات التي تعين المستهلكين على الاختيار الصحيح للسلع، وحمايتهم من الوقوع في فخ السلع المغشوشة والمقلدة التي تستدرج المستهلك غالباً بالسعر المتدني. وأقامت الغرفة (4) معارض مصغرة متنقلة للسلع المقلدة والمغشوشة في عدد من المراكز التجارية الكبرى بمدينة الرياض، كما نظمت أكثر من (6) معارض في بعض مدارس الرياض، تم خلالها الرد على الاستفسارات الجمهور وتوزيع عدد من إصدارات الغرفة المتعلقة بالمستهلك.