نوه نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، بما خصص للتعليم والتدريب في موازنة هذا العام، البالغ نحو 24 في المئة من موازنة الدولة، وحيازة التعليم العالي نحو 40 في المئة مما خصص لهذا القطاع بمبلغ إجمالي يقدر ب 80 مليار ريال، ما يؤكد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي توليه القيادة للتعليم العالي بوصفه محركاً رئيساً في مجال التنمية البشرية الوطنية. وأضاف الدكتور السيف: "إن الموازنة بشرت بالكثير من مشاريع الخير والنماء لهذا الوطن وأبنائه، وشملت كافة قطاعات الدولة ومجالات الحياة، مما يؤكد قوة وصلابة ومتانة الاقتصاد السعودي في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً"، مشيراً إلى أن الملامح العامة للموازنة تعكس وتدلل على استمرار حكومة خادم الحرمين الشريفين في الإنفاق بسخاء على كل ما يحقق الرفاهية للمواطن، وتحسين حياته المعيشية، والتعليمية والصحية، وتحقيق أعلى معدلات النمو في كافة القطاعات. وقال نائب وزير التعليم العالي إنها بما تضمنته من مشروعات تنموية طموحة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها وتعكس استمرار الدولة في تنفيذ المشاريع التنموية وخطط الإصلاح الاقتصادي لتعزيز مكانة المملكة عالميا، مستشهداً بما أحدثته الجامعات من تأثير ملموس على المستويات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية كافة، إذ لم تقصر جهودها في مجالي التعليم والبحوث على أهميتها، وإنما شمل ذلك تقديم خدمات قيمة لمجتمعاتها والتي تجسدت على سبيل المثال في خدماتها الصحية عبر المستشفيات الجامعية التي ستتجاوز باكتمالها 20 مستشفى منتشراً في العديد من مناطق ومحافظات المملكة. وبين الدكتور السيف أن التعليم العالي حقق قفزات كبيرة، فبلغ عدد الجامعات الحكومية والأهلية 34 جامعة، ما أتاح فرص قبول واسعة لأبنائنا وبناتنا في التعليم العالي، مستشهداً في ذلك بمن تم قبولهم لهذا العام في الجامعات الحكومية فقط وبلغوا 330,695 طالباً وطالبة يشكلون ما نسبته 86 في المئة من خريجي الثانوية العامة. وفي ما يتعلق بتطوير الموارد البشرية أفاد الدكتور السيف، أن البرنامج التنموي الحضاري الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، هو أبرز ملامح مشاريع تطوير الموارد البشرية الوطنية حيث يلتحق بالبرنامج نحو 150 ألف مبتعث ومبتعثة في أعرق الجامعات العالمية في أميركا وأوربا وآسيا، يكتسبون لغات وعلوماً وثقافات عدة، ومع عودة عشرات الآلاف منهم، يمكن القول بأن المملكة موعودة بجيل جديد من مخرجات التعليم العالي يواكب طموحات القيادة الرشيدة ويفتح آفاقاً واسعة لتطور الوطن ونموه وازدهاره.