أكد عدد من المسؤولين أن موازنة العام قياسية بجميع اعتماداتها والأعلى على الإطلاق في تاريخ المملكة في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد الدول من مصاعب تموينية وتنموية. وقالوا إن استمرار اقتصاد المملكة في تحقيق أرقام ومؤشرات قياسية يؤكد على حكمة سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين، فيما يأتي الإنفاق الحكومي امتدادا لتوجه الدولة القوي في الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية، وهو ما يعكسه ما خصص لقطاع التعليم والصحة وتدريب القوى العاملة. مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا قال إن موازنة العام تحمل التأكيد على المتانة الكبيرة للاقتصاد الوطني، وتعكس حجم الإنفاق الكبير للدولة من أجل رفاهية المواطن ورخاء الوطن؛ ولذا كانت النسبة الكبيرة منها تمس حياة المواطن حيث جاء توجيه الإنفاق الكبير على الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والبلدية دونما إغفال للمجالات التنموية الأخرى، وتخصيص جزء كبير من الموازنة للتعليم العام والعالي ما هو إلا خير شاهد ودليل على اهتمام الدولة بالمواطن وإدراكها لأهمية التنمية البشرية والتعليم ودوره في الرقي بالأمم والشعوب. ورفع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على ما يلقاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من رعاية كريمة ودعم سخي تمثل في ما تم تخصيصه للقطاع من موازنة العام المالي الجديد، بما يمكنها من تحقيق الأهداف التي دأبت حكومتنا الرشيدة على دعم إنجازها والمتمثلة في رؤية الهيئة ومساعيها الرامية إلى نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع أرجاء وطننا الغالي بجودة عالية وأسعار مناسبة والمضي قدما في إنجاز المشاريع التي من شأنها الإسهام في ازدهار هذا القطاع بما يعود بالنفع والخير على المستخدمين. وأكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، أن إعلان الموازنة جاء ليؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تلبية احتياجات المواطنين من خلال زيادة المصروفات على التنمية البشرية والمرافق والخدمات البلدية وتطوير المدن السعودية وتوفير الخدمات للمواطنين في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة، مشيرا إلى أن جملة ما أنفق على مدينة جدة مؤخرا تجاوز 70 مليارا لمشاريع انتهت وأخرى يجري العمل فيها وهو رقم يشير إلى ما تشهده هذه المدينة من توسع في البنى التحتية وتقديم الخدمات ذات الصلة بالمواطن والمقيم والزائر، مضيفا أن جدة تعيش ورشة عمل اتجاهات مختلفة وحين انتهائها ستكون هذه المدينة قد تخلصت من الكثير من المشاكل التي كانت تعاني منها، منوها بالدعم والمتابعة الذي تجده هذه المدينة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، لافتا إلى أن الأرقام التي حملتها الموازنة تعد تأكيدا جديدا على متانة الاقتصاد السعودي وثراء موارده وحرص الحكومة الرشيدة على توظيف العوائد الكبيرة في تلبية احتياجات الإنسان السعودي في كافة المجالات وتعزيز النهج الاقتصادي السليم لخلق المزيد من فرص العمل لاستثمار طاقات الشباب والاستثمار لتحقيق تنمية مستدامة، وتوجيه الموارد نحو الاستخدامات التي تحقق أقصى المنافع والعائدات الاقتصادية والاجتماعية للوطن والمواطن. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي المسلم أن ما حملته الموازنة من اعتمادات سخية، ومشاريع طموحة؛ ثمرة رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، والتي ترتكز على استراتيجيات تنموية بعيدة المدى، لتعظيم المكتسبات وتعزيز البنى التحتية والخدماتية وتفعيل الإنفاق لصالح تنمية الوطن والمواطن، مضيفا أن هذه الأرقام التي تحمل بشائر الخير؛ تجسد دلالات ثبات الاقتصاد ونموه ضمن دلالات أخرى تعكس النموذج القيادي الفريد الذي يدفع للعمل نحو آفاق تنافسية جديدة في كل عام، وتضع المناشط الاقتصادية في الدولة في مسؤولياتها لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار وتحفيز الإنتاج المهني، فلقد أبرزت ملامح الموازنة شواهد جديدة؛ تستدعي منا جميعا استثمار هذا الدعم والإنفاق الكبير واقتناص الفرص لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد في كل مناسبة على عظم المسؤولية الملقاة على القطاعات المختلفة للنهوض بمسؤولياتها، وتعزيز العمل الدؤوب لإنجاز المشاريع وفق الجداول الزمنية والدقة والجودة العالية خاصة أن العوائد الضخمة التي تحملها الموازنة تشكل لبنة أخرى تضعها القيادة الرشيدة في بنية الوطن للارتقاء به شامخا نحو آفاق من الرفعة والازدهار. وأضاف أن شركة المياه الوطنية في ظل هذه الاستراتيجية التنموية الضخمة؛ تدرك مسؤوليتها كركيزة في بنيان هذا الوطن لتفعيل التنمية الاقتصادية ضمن جهودها في خدمة قطاعي المياه والمعالجة البيئية، وإزاء ذلك حققنا هذا العام ولله الحمد إنجازات غير مسبوقة في تأسيس وتحديث البنى التحتية لقطاعي المياه والصرف الصحي، وبناء منظومة رفيعة من الخدمات المتقدمة للمواطنين والمقمين، كما حصدت الشركة تقديرا عالميا وإقليميا ومحليا لإنجازاتها الوطنية، منها جائزة ثاني أفضل شركة مياه في العالم للسنة 2012، وحصولها على 11 جائزة كان آخرها جائزة التميز الخليجي في الإحلال والتوطين في ظل نسبة السعودة البالغة 98 في المئة، كما قلصنا حجم المشاريع المتعثرة من 104 مشاريع إلى خمسة مشاريع فقط هذا العام، بالإضافة إلى ذلك فقد طورنا وأنشأنا عدة محطات للمعالجة في عدة مدن حتى زاد حجم الاتفاقيات لبيع المياه المعالجة إلى 500 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أن سجل التميز الذي تفخر به الشركة لم يكن ليأتي لولا الدعم والتوجيه الكبيران من حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ والبيئة المحفزة لمزيد من العمل الدؤوب ومضاعفة الأداء، تأكيدا لواجبنا الوطني وتفعيلا لمسؤولياتنا الاجتماعية وتطلعنا لمجاراة هذه التوجيهات السديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات وتقديم أفضل المعايير العالمية وتحقيق الاستدامة البيئية واستكمال منظومة المياه والمعالجة البيئية وتنفيذ مشاريع البنى التحتية مع تطبيق التقنيات الأحدث عالميا؛ وتعزيز المكتسبات المحلية وتفعيل الأرقام الإيجابية للميزانية في صالح النهضة الشاملة. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش إن موازنة الجامعة تتضمن استكمال مشاريع المدينة الجامعية، والمستشفى الجامعي الجديد وكليات المحافظات كما تم اعتماد عدد من المشاريع الجديدة وزيادة التكاليف المعتمدة لمشاريع تم اعتمادها في الموازنة السابقة بالإضافة إلى استمرار برامج وعقود الباب الثالث واستحداث عقود جديدة وسينعكس ذلك إيجابا على الجامعة وما تؤديه من مهام تعليمية وبحثية وخدمات اجتماعية. وأكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن التعليم العالي لقي دعما متواصلا وشهد قفزات واضحة في الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن ما تم تخصيصه للجامعات ولبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من ميزانية هذا العام، يوضح جليا استمرار المملكة على نهجها الاستثماري في العقول وبناء الإنسان. وأكد مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن الموازنة الجديدة لهذا العام حملت البهجة والفرح للمواطنين ولكافة مؤسسات التعليم العام والعالي بما تحمله من أرقام قياسية فاقت كافة التوقعات لما تضمنته من مشاريع الخير والبركة في كافة قطاعات وجوانب التنمية والتطوير. وأكد مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر أن الدعم الذي تلقاه وزارة التعليم العالي ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأن تخصيص 204 مليارات لقطاع التعليم بأقسامه الجامعي والعام والتقني يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على دعم هذه القطاعات الهامة والحيوية، مشيرا إلى أن موازنة الجامعة زادت عن العام الماضي بنسبة 30 % مما يؤكد أن الجامعة تحظى بالدعم الكبير. واعتبر مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن صدور الموازنة العامة للمملكة بمصروفات تجاوزت 820 مليار ريال امتدادا لمسيرة الازدهار والتطور، وقال إن ما خصص للتعليم والتدريب الذي يقدر ب 25 في المئة من ميزانية الخير والعطاء لأكبر دليل على أن توجيهات القيادة الحكيمة تؤكد على أن بناء الإنسان السعودي هو الهدف الأول لخطط التنمية الوطنية. من جهته قال عضو مجلس الشورى الدكتور فهد بن حمود العنزي، إن الموازنة حملت في طياتها بشائر الخير وتأتي محققة لأهداف التنمية ولطموحات الدولة والمواطن وتعبر عن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستمرار في تنفيذ مشاريع التنمية والتطوير التي ميزت العهد الزاهر. وقال عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله الدوسري إن موازنة الخير وضعت أساسا لتحقيق أهداف خطة التنمية في المملكة التي تكون ضمن مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تتضمن أهدافا من بينها التركيز على موضوع التنمية بتوسيع الخيارات المتاحة للمواطنين في اكتساب المعارف والخبرات وتمكينهم من الانتفاع بهذه القدرات المكتسبة وتوفير مستوى لائق من الخدمات الصحية إضافة إلى رفع المستويات المعيشية بتحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين وتوفير فرص العمل أولا بأول لتتمكن الدولة على المدى البعيد من مواصلة هذه المسيرة المباركة بكل كفاءة. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن الموازنة حفلت بمؤشرات عدة تبشر بازدهار تنموي واقتصادي سيعزز مسيرة التطوير والتنمية في هذا البلد المعطاء وبناء الإنسان بالعلم والمعرفة وتحقيق الرفاهية للمواطن في شتى مناحي الحياة. وقال محافظ ينبع إبراهيم بن شخبوط السلطان، إن الموازنة هي الأكبر في تاريخ المملكة، حيث اهتمت بما يشغل المواطن بالدرجة الأولى كالصحة والتعليم والتوظيف والإسكان، مضيفا أن الموازنة تدل على متانة الاقتصاد الوطني وأن ما تحمله من مشاريع ستنعكس إيجابا على رفاهية المواطن في ظل ما تحمله من أرقام تتضمن زيادة في تنفيذ المشاريع التنموية. وقال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان محمد بن مهدي الحارثي إن موازنة الخير لهذا العام تعكس مدى ما يناله قطاع التعليم من دعم ورعاية، مضيفا أن التعليم بشكل عام ينال الكثير من الاهتمام، وذلك من خلال البنية التحتية التي يشهدها، ومن خلال الروافد التي تدعم هذا المجال الحيوي في المجتمع.