أعلنت جمعية تضم علماء أميركيين أنها صوتت بالموافقة على مقاطعة أكاديمية للكليات والجامعات الإسرائيلية احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. ووافق ثلثا أعضاء جمعية الدراسات الأميركية الذين شاركوا في التصويت على قرار المقاطعة المنبثق عن حملة أوسع نطاقا لعزل (إسرائيل) والتي لم تحرز تقدما يذكر في الولاياتالمتحدة لكنها اكتسبت بعض الاهتمام في اوروبا. وكانت الجمعية المخصصة لدراسة الثقافة والتاريخ الأميركي وتضم نحو 5000 عضو طرحت القضية المثيرة للجدل في تصويت عبر الإنترنت انتهى يوم الأحد. وأصبحت هذه أكبر جمعية أكاديمية أميركية تدعم مقاطعة (إسرائيل)، لكن التصويت يعد رمزياً بدرجة كبيرة لأن الجمعية لا تمتلك سلطة إجبار الأعضاء أو أي مؤسسة أميركية على الالتزام به. وقالت الجمعية في بيان إن "القرار يأتي تضامناً مع العلماء والطلاب المحرومين من حريتهم الأكاديمية وإنها تطمح لتعظيم تلك الحرية للجميع ومنهم الفلسطينيون". واستشهد البيان "بالانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة والتأثير الموثق للاحتلال الإسرائيلي على العلماء والطلاب الفلسطينيين وإلى أي مدى أصبحت مؤسسات إسرائيلية للتعليم العالي طرفاً في سياسات الدولة التي تنتهك حقوق الانسان." وقال رونالد لودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي "هذا التصويت بمقاطعة إسرائيل التي هي واحدة من أكثر الدول تبنيا للديمقراطية والحرية الأكاديمية في العالم يوضح المشاعر الهدامة المعادية للسامية والإفلاس الأخلاقي لجمعية الدراسات الأميركية."-على حد تعبيره- وعبرت جيه ستريت -وهي جماعة يهودية أميركية ليبرالية تدعو للسلام في الشرق الأوسط- أيضا عن رفضها الشديد للقرار قائلة "إن إلقاء اللوم على طرف واحد .. نهج غير مفيد يتسم بالتبسيط المفرط في ظل وضع سياسي شديد التعقيد."-على حد تعبيرها- وقالت جمعية الدراسات الأميركية أنه من بين 1252 عضواً من أعضاء الجمعية الذين أدلوا بأصواتهم وافق 66 في المائة على القرار ورفضه 30.5 في المائة. ويدعو قرار جمعية الدراسات الأميركية الذي يأتي في أعقاب تصويت بالإجماع من قبل المجلس الوطني للجمعية بتأييد القرار المؤسسات التعليمية الأميركية لعدم التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية. لكنه يتضمن استثناءات واسعة للعلماء الإسرائيليين الذين يعملون بصفة فردية مع نظراء أميركيين. وفي مايو/أيار انسحب عالم الكونيات البريطاني ستيفن هوكينغ من مؤتمر إسرائيلي. وقالت جامعة كمبريدج إنه فعل ذلك في إطار مقاطعة من قبل بعض الأكاديميين البريطانيين احتجاجاً على احتلال إسرائيل للضفة الغربية. وكانت جمعية الدراسات الأمريكية ثاني جمعية أكاديمية أميركية توافق على المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل بعد أن وافقت جميعات الدراسات الأميركية - الآسيوية على المقاطعة في أبريل/ نيسان.