حفلت البرامج التلفازية مؤخراً بصرعات التجديد التي شملت تجديد المنازل والسيارات والدراجات النارية وأجساد البشر. ولاشك أننا - نحن المشاهدين - نؤمن بأن التجديد يسعد الناس ويجعلهم يعيشون حياتهم بطولها وعرضها. ولكن الواقع يؤكد أننا حتى لو ملكنا بيوتاً حديثة وسيارات آخر طراز وأجساداً متجددة ووجوهاً نضرة، فإننا قد نعيش حياتنا في تعاسة وشقاء لاحدود لهما. تقول إم. جيه. رايان مؤلفة كتاب «السعادة: علِّمْ نفسك كيف تكون سعيداً واستمتع بكل يوم تعيشه»: «بهذه الطريقة يمكننا التماس السعادة بمعناها الحقيقي، وأن نعيشها في أسمي معانيها». وقد اعترفت رايان بأنها كانت إنسانة سلبية في السنوات الأربعين الأولى من عمرها. إذ إنها كانت تبحث عن السعادة فقط في المال وفي النجاح. ولكنها الآن تعلمت أن السعادة تكمن في القناعة، وأنه يمكن للإنسان أن يعيش سعيداً بمحاولة التغلب على المعوقات التي تقف في طريق سعادته والعمل على إزالة المعوقات باتباع النصائح التالية: ٭ ابحث عن الأخبار السارة: بدلاً من الاستماع للمشاكل التي يعيشها كل الناس، اطلب من الآخرين أن يقصوا عليك ما يرفع معنوياتك كقصة واقعية ممتعة أو نكتة أوتجربة رائعة ومفيدة. ٭ كن متفائلاً: عند إصابتك ببعض الابتلاءات، تذكر أنها مجرد واقعة عابرة سرعان ماتنجلي آثارها، وأنك لابد ستعود يوماً لحياتك الأولى بكل ماتحمله من أسباب السعادة. وفكر فقط في الأشياء الإيجابية التي تبعث الدماء سخية في جسدك وتملؤه بهرمونات المشاعر الطيبة. ٭ درب عقلك: كما دربت ذهنك أكثر على التوصل إلى نتائج إيجابية، كلما كان شعورك أفضل وبقيت في معنويات عالية. ٭ ليس ثمة إنسان كامل: إن تفكيرك في الكمال في نفسك وفي الآخرين يجعلك تحمِّل نفسك مالا طاقة لها به. تعلم أن الإنسان خطاء، وأن خير الخطائين هم الذين يعترفون بأخطائهم ويعتذرون عنها، واجعل مساحة لأخطاء الآخرين. ٭ الكرة في ملعبك: ليس بالضرورة أن تملك سيارة فارهة أو منزلاً لكي تعيش سعيداً. ولكن قناعتك بما لديك تجعلك في قمة السعادة. ولتعلم أن القليل الذي لديك مع بركته أفضل من الكثير الذي عند غيرك مع انعدام البركة. ولاشك أنك تعلم عزيزي القاريء كيف تجعل مامعك مباركاً على قلته.