«الكاتب والمستقبل .. اتحاد كتاب مصر في ثلاثين عاماً» هو عنوان المؤتمر الذي يقيمه اتحاد كتاب مصر في نوفمبر المقبل؛ احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه. وقد صرح محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر أن المؤتمر يناقش عدداً من القضايا الفكرية والأدبية الجادة، منها: حقوق الملكية الفكرية، وحرية الإبداع، والنشر الإلكتروني، ودور الترجمة في حوار الحضارات، وغيرها، كما يتضمن المؤتمر عقد مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية والموائد المستديرة. وقد وجهت الدعوة إلى عدد من المبدعين والمفكرين العرب للمشاركة في المؤتمر، ومنهم: الروائي السوداني الطيب صالح، والشاعر الفلسطيني محمود درويش، والروائي السوري حنا مينا، وغيرهم. يأتي تنظيم المؤتمر في سياق تحقيق بعض الوعود التي قطعها على نفسه الأديب والكاتب محمد سلماوي؛ الذي تم انتخابه في مارس الماضي رئيساً للاتحاد خلفاً للراحل فاروق خورشيد، حيث وعد سلماوي بالعمل على تطوير الاتحاد وتحسين أوضاعه ليصير كياناً فاعلاً قادراً على استيعاب متغيرات العصر ومستجداته، وإعلاء كلمة أدباء وكتّاب مصر الذين هم عقل الأمة وضميرها، والتخلص من الكثير من العراقيل والمشكلات والإحباطات؛ سواء على مستوى أداء ونشاطات أعضاء الاتحاد أنفسهم، وعلى مستوى قوانينه، وعلى مستوى طبيعة الدور الذي يلعبه الاتحاد في الحقل الفكري والثقافي؛ وعلى مستوى تمثيله للكتّاب والأدباء وقدرته على الدفاع عنهم. وكانت جهود الكاتب محمد سلماوي قد أسفرت عن دعم ميزانية الاتحاد المالية على نحو مقبول من جانب وزارة الثقافة المصرية. ومن جهة أخرى، يبدو أن مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر سوف ينطلق خلال الفترة المقبلة نحو تحقيق هدف استعادة مقر اتحاد الكتاب العرب من سوريا إلى مصر مرة أخرى، وذلك بعيداً عن إحداث أي انقسامات عربية، حيث إن قانون اتحاد الكتاب العرب ينص على إجراء انتخابات كل أربعة أعوام، ومن حق أية دولة عضو أن ترشح نفسها، وبالتالي فمن حق مصر أن تترشح، وأن تسعى جاهدة إلى رئاسة الاتحاد، شأنها شأن غيرها، وأن تعمل أيضاً على عودة المقر إليها مثلما كان من قبل معاهدة كامب ديفيد. وفي هذا الصدد، تشكلت لجنة من اتحاد كتاب مصر للعمل على الحصول على دعم ومساندة رؤساء اتحادات الكتاب العربية، لضمان استعادة مصر لمقر اتحاد الكتاب العرب، وهذا ما سيتم اتخاذ قرار بشأنه في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب بالقاهرة خلال العام المقبل. ويشار إلى أنه في عام 2003، أثناء رئاسة الراحل فاروق خورشيد لاتحاد كتّاب مصر، دبت خلافات كثيرة، وأثيرت نقاشات متعددة بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بشأن موقف الاتحاد من ترشيح مصر لرئاسة اتحاد الكتاب العرب مرة أخرى، وعلى استحياء وفي نهاية المطاف انتهى مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر إلى الاستجابة لآراء جموع المثقفين المصريين بالموافقة على ترشيح مصر لرئاسة اتحاد الكتاب العرب اتساقاً مع دورها الثقافي والتاريخي الذي تعتز به الأمة العربية. وقد تأسس اتحاد كتاب مصر في عام 1975، ومن أهدافه: العمل على تمكين الكتاب في مجالات الإنتاج الفكري في الآداب من أداء رسالتهم في بناء المجتمع الجديد؛ وفي تحقيق الوحدة العربية الشاملة؛ وفي الإسهام في إقرار السلام العالمي؛ وإثراء الحضارة الإسلامية، والمساهمة عن طريق الكلمة في تحرير الوطن العربي وتحقيق أهدافه القومية، والحفاظ على اللغة العربية ورفع مستواها بين أبناء الوطن العربي.