أكتب هذا المقال وقلبي يعتصر ألماً على ناد وطني عريق، تهتز الآن قواعده وأركانه، وأتساءل كم جمع من بطولات وكم اعتلى من منصات التتويج، وكان رمزاً من رموز الأندية الرياضية الجديرة بالاحترام، وإن كنت هلالياً منذ أكثر من نصف قرن، فمازلت أتمتع بحس من الوطنية الجارفة البعيدة عن التعصب، وأحب أندية بلادي ورموزها الوطنية في المجال الرياضي، فهذه الأندية تشرفنا في كل محفل ومنها نادي الاتحاد السعودي، فإنه من أوائل الأندية في هذه البلاد، لفت نظري ما آل إليه حال النادي ونتائجه المتواضعة التي لا تسر، حتى أصبح التعادل في الملعب عند بعضهم في مقام الانتصار، هل السبب في هذه النتائج هو خلو خزائن النادي من المال؟ أم الفكر؟ وأين رجالات النادي المحترمين. أنا لا أعني اسماً بعينه ولكني أناشد الجميع، إذا كان الخلل في الإدارة فالرحيل أولى، وإن كان من اللاعبين وسوء اختيارهم ففي هذا النادي العريق رجال لديهم من الخبرة ما يمكنهم من حسن الاختيار، والله إنه ليحزنني ما آل إليه حال فريق النمور، ومشاعري الوطنية الجارفة تجبرني على مواساة الجماهير التي أصابها الاحباط، ولكني أقول لهم إن الكيانات الكبرى قد تمرض لكنها لا تموت، وهذا الصرح الكبير خلفة رجال محترمون يعشقونه ويسري حبه في عروقهم مسرى الدم، وكلي يقين أنهم سيقفون وفقة رجل واحد خلف معشوقهم بالدعم المادي والمعنوي والأفكار النيرة للخروج بهذا الرمز إلى حيث يستحق أن يكون. إن الاتحاد ليس مجرد ناد رياضي فحسب بل هو رمز وإن تقاعس بعضهم أقول لهم: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر هذا نداء للجميع وأملنا في الله أولا ثم في كل من يحب الرياضة السعودية ويحب نادي الاتحاد السعودي، إلى الملايين الذين أسعدهم هذا الصرح يوماً ما، شدوا أزر هذا الصرح الخالد وأعيدوا البسمة إلى شفاه الملايين الذين يعشقون هذا الكيان.. والله من وراء القصد. * هلالي قديم