أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 105 أشخاص قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد يوم أمس الأول. وذكر المرصد في بيان أصدره أمس الجمعة: "ارتفع إلى 62 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأضاف أن "ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات منها حمص وحماة وإدلب ودمشق وريفها وحلب ودير الزور". وأوضح أن 12 عنصراً من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام قتلوا في اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وقال المرصد: "استشهد سبعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة وذلك خلال اشتباكات في عدة مناطق سورية". وأردف بالقول: "لقي ستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة والدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتيبة الخضراء من جنسيات غير سورية حتفهم إثر قصف على عربات وسيارات تقلهم واشتباكات في عدة مناطق". وأشار المرصد إلى أن القوات السورية الحكومية سيطرت على بلدة في شمال البلاد قريبة من موقع له صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري بعد قتال عنيف استمر عدة أيام. جندي في جيش النظام يمشط موقعاً شرق حلب (رويترز) وتقع بلدة السفيرة على طريق استراتيجي يمكن استخدامه للتخفيف عن مناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب القريبة. وكان مقاتلون معارضون ومنهم بعض المرتبطين بتنظيم القاعدة يسيطرون على البلدة. وقال المرصد وهو جماعة مراقبة مقرها لندن إن قوات الحكومة سيطرت على بلدة السفيرة الاستراتيجية بعد اشتباكات وقصف عنيف استمر أياما. لكن المرصد ولديه مصادر عديدة داخل سوريا لم يورد مزيدا من التفاصيل كما لم يرد تعليق فوري في وسائل الإعلام الحكومية السورية. وتعمل فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا لنزع أسلحتها الكيماوية وقالت إن فرقها لم تتمكن من الوصول إلى موقعين للتفتيش بسبب خطورتهما. ولم تحدد المنظمة الموقعين لكن مصدراً مطلعاً على أعمالها قال إن احدهما في السفيرة التي تقع جنوب شرقي حلب. وقالت المنظمة إن موقع الاسلحة الكيماوية نفسه كان تحت سيطرة الحكومة لكنه أخلي من معداته بسبب القتال الدائر على مقربة. وفي موضوع ذي صلة قال المرصد أن الاحياء الجنوبيةلدمشق والمناطق المحيطة تعرضت أمس الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول فرض "فكي كماشة" للفصل بين هذه المناطق التي تعد معاقل لمقاتلي المعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لها "حققت تقدما في بلدة السبينة (جنوبدمشق) وسيطرت على مناطق فيها، وسط قصف عنيف تتعرض له البلدة منذ صباح اليوم". واشار الى تسجيل "حالات نزوح ومخاوف شديدة على حياة المدنيين المتواجدين بكثافة في تلك المنطقة". واوضح عبدالرحمن ان القوات النظامية "تحاول التقدم في المناطق الجنوبية للعاصمة، وفرض فكي كماشة حول الاحياء الجنوبية وريف دمشقالجنوبي"، مشيرا الى تعرض حي القدم في جنوبدمشق لقصف عنيف. كذلك تدور اشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق. ووضع المرصد القصف ضمن محاولة النظام "استعادة جنوبدمشق"، و"تأمين العاصمة بشكل كامل". ويسيطر مقاتلو المعارضة على جيوب على اطراف دمشق لا سيما في احياء برزة (شمال) وجوبر (شرق) والاحياء الجنوبية. وتحاول القوات النظامية منذ اشهر فرض سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة التي تعد معاقل للمقاتلين، بهدف منعهم من التقدم نحو دمشق.