سيطرت قوات النظام السوري أول من أمس على قرية ابو جرين جنوب شرق مدينة حلب، ما يسهل لها التقدم نحو مدينة السفيرة التي تعتبر ابرز معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حلب الجنوبي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. ويرجح المرصد وجود مخازن للأسلحة الكيميائية في منطقة معامل الدفاع التي هي عبارة عن واحات شاسعة تحتوي مخازن اسلحة وقوات عسكرية كبيرة وتقع شرق حلب. ومن السفيرة، يضغط مقاتلو المجموعات المسلحة المعارضة منذ اشهر طويلة على معامل الدفاع بالقصف والهجمات. واوضح المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور على مقربة من قرية أبو جرين بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية التي سيطرت على القرية قبل ساعات". واشار الى خسائر في صفوف الطرفين، والى مقتل ناشط إعلامي خلال تغطيته الاشتباكات. وتخلل المعارك قصف جوي نفذته قوات النظام على مناطق في السفيرة والجوار. وكانت القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني تمكنت في وقت سابق من السيطرة على بلدتين في ضواحي دمشق بعد معارك ضارية مستمرة منذ اربعة ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "القوات النظامية مدعمة بعناصر جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية (لواء ابو الفضل عباس المؤلف من مقاتلين عراقيين بغالبيته) تمكنت من السيطرة يوم الجمعة على بلدتي الحسينية والذيابية" جنوبدمشق. واندلعت المعارك الثلاثاء الماضي اثر هجوم عنيف ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي قامت به قوات النظام، بحسب ناشطين. وكان المرصد اشار الاربعاء الى سيطرة قوات النظام على قرية الشيخ عمرو في المنطقة ذاتها وعلى البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة. وتقع هذه المناطق كلها بالقرب من بلدة السيدة زينب التي تشهد منذ يومين معارك عنيفة بين قوات النظام والتنظيمات الموالية لها ومقاتلي المعارضة، ويجاهر حزب الله منذ اشهر بمشاركته في "الدفاع" عن السيدة زينب حيث يوجد مقام ديني مهم بالنسبة الى الشيعة. وقتل في المعارك العشرات في صفوف الطرفين. وراى مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان الجيش يحاول ان "يحكم سيطرته على الضواحي الجنوبيةلدمشق"، مشيرا الى ان "الامر سيكون صعبا جدا، لان بعض الاحياء الجنوبية والضواحي تشكل معاقل حقيقية للمقاتلين المعارضين". وسقطت قذيفتا هاون صباح أمس في حي ابو رمانة الراقي وسط دمشق ما اسفر عن وقوع اصابات واضرار مادية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة "سقوط قذيفتي هاون امام مدرسة دار السلام وفي ساحة النجمة بدمشق". واشارت الوكالة الى "وقوع اصابات واضرار مادية" لم تحددها. ويتكرر سقوط قذائف الهاون على احياء من دمشق بشكل شبه يومي كان اخرها الاربعاء حين وقعت قذيفتا هاون على المصرف المركزي السوري وسط العاصمة السورية.