اختتمت أمس في العاصمة المغربية الرباط أعمال المؤتمر الدولي السادس لتكنولوجيا المعلومات الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بالمغرب واستمر لمدة ثلاثة أيام، وهدف المؤتمر إلى زيادة الاهتمام بالمعلومات الصناعية الدقيقة والارتقاء بالصناعة العربية ورفع جودة منتجاتها وتشجيع الاعتماد على الاقتصاد المعرفي وتعزيز التعاون والتكامل بين قطاعات المعلومات الصناعية والشبكات وأنظمة المعلومات الجغرافية لخدمة قطاع الصناعة والتعدين في الدول العربية. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن الإحصائيات الدولية تشير إلى ارتفاع حجم الانفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات حيث سيصل إلى حوالي أربعة تريليون دولار نهاية العام الحالي، ودعا بن يوسف إلى ضرورة إحداث صناديق وطنية لدعم ابتكارات الشباب وتحفيزهم على الاجتهاد في مجال تكنولوجيا المعلومات في سعيهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة مشيرًا إلى استمرار المنظمة في دعم قطاع المعلومات الصناعية بالدول العربية من خلال مجموعة من المبادرات وورشات العمل تشجيعاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتطوير مجتمع المعلومات والاتصالات. وأعلن المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري من جانبه أن الأمة الإسلامية لا يمكنها أن تنهض بدون تنظيم محكم لاستغلال ما تمتلكه من موارد طبيعية وتطوير مستمر لمواردها البشرية. وقال في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير التربية في الإيسيسكو نجيب الغياثي إن العالم الإسلامي يتميز بامتلاكه العديد من الموارد الطبيعية غير أنه لا يسهم بالقدر الكافي في إنجاز البرامج والمشاريع التي تمكن الدول من النهوض والتقدم. وأوضح أن (الإيسيسكو) قامت بدور فاعل في تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات حيث وضعت استراتيجية تكنولوجيا المعلومات التي اعتمدت في عام 2007م بهدف تعزيز المهارات وبناء القدرات البشرية في الدول الأعضاء إضافة إلى إبرام اتفاقيات تعاون طويلة الأمد مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات. وقال المدير العام (للإيسيسكو) في كلمته إن هذا المؤتمر عقد بهدف تعزيز المشاركة الفاعلة بين الدول الأعضاء في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بوصفه وسيلة للاستخدام الأمثل لمصادرنا المتوفرة وتعزيز الاهتمام بالمعلومات الصناعية الدقيقة والمفيدة وإتاحتها لصناع القرار والمستفيدين منها على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وحلل المدير التنفيدي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الدكتور عبدالستار الطائي أهمية تكنولوجيا المعلومات في دعم المشروعات الصناعية وتطوير البحث العلمي وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.