أطلقت أرامكو السعودية برنامجها الجديد "إثراء المعرفة" في أحدث تجربة ثقافية فريدة، بحضور نحو سبعة آلاف زائر من العائلات توافدوا مساء أمس الأول بالظهران، معلنين بدء فعالياته المتنوعة والتي تقام هذا العام في صيغة جديدة وعبر مجالات متنوعة وتستمر حتى الخامس والعشرين من شهر محرم القادم، لتسهم بشكل مباشر في الجهود الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة 2020م. وخلال برنامج "إثراء المعرفة"، الذي قام بتصميمه وتطويره الذراع الثقافي لأرامكو السعودية مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وظفت ارامكو السعودية أفكارا جديدة برؤى ابتكارية تتناسب مع مختلف الأعمار والاهتمامات، جلها يسهم في سد احتياجات قائمة في المجتمع ويؤسس لتنمية الوعي العلمي والثقافي الإبداعي مع ترسيخ دعائم وركائز القيم الثقافية للوطن. ومن الدعائم الفاعلة التي يسعى برنامج "إثراء المعرفة" لتقديمه في قالب من الأفكار المتنوعة والنشاطات المتعددة، حاجة المجتمع السعودي المتزايدة لاستكشاف مخزونه الهائل من الثروة الشبابية، واكتشاف ما تزخر بها من مواهب وعبقريات مستقبلية ترفع من وتيرة الإبداع. ويأتي برنامج "إثراء المعرفة" الذي انطلق متسقا مع مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب التي أطلقها رئيس الشركة خالد الفالح في أبريل 2012 بهدف الوصول إلى مليوني طالب وطالبة وآلاف المعلمين والمعلمات بحلول عام 2121 في مختلف أنحاء المملكة. ومن أبرز فعاليات "إثراء المعرفة" معرض جديد تم تطويره من مؤسسة "ألف اختراع واختراع" العالمية التي تعنى بدراسة وعرض الإرث العلمي والحضاري للعرب والمسلمين بصيغة عصرية، ويركز هذا المعرض الذي يدشن لأول مرة، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، لاستكشاف عالم الضوء من خلال شخصية العالم العربي المسلم ابن الهيثم الذي أسهم قبل 1111 سنة في تغييّر وجه العالم للأبد وأدت بحوثه في "القمرة" إلى اختراع الكاميرا، داعيا عبر قصته المشوقة الآلاف من الطلبة والطالبات للتوجه إلى حافة عوالم المعرفة لتوليد نظريات وتقنيات جديدة. وأكد النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج المهندس أمين الناصر أثناء جولته على فعاليات "إثراء المعرفة" بأن أرامكو السعودية معنية بتنمية العقول كأساس لتفوقها التقني والمعرفي وفي رحلتها المتجددة لصناعة المستقبل، وهي تسعى لأن تصل هذه البرامج العلمية والثقافية الملهمة إلى الملايين من افراد المجتمع لتسهم في إحداث حراك إيجابي نحو العلم والثقافة وتحقيق رؤية المملكة في التحول إلى مجتمع المعرفة. وقال "إن دور أرامكو السعودية في هذا الجانب ينبثق من المحاور الأساسية لمنظومة المسؤولية الاجتماعية في الشركة والمتمثلة في تنمية الاقتصاد والمجتمع والمعرفة والبيئة". وشاركه في هذه الرؤية نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية محمد القحطاني الذي اثنى على فعاليات البرنامج وقدرتها في إحداث التغيير الايجابي من خلال الأفكار الإبداعية والخلاقة التي تدفع نحو البناء العلمي، وترسيخ رسالة التفاعل الحضاري، ممتدحا في السياق ذاته تنوع التجربة الاثرائية حيث تعميق الوعي وإطلاق الطاقات الكامنة لدى جيل الغد.