قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة السورية حققت تقدما على محورين في محافظة حلب شمالي البلاد، بعد اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام السوري. وذكر بيان صادر عن المرصد أن اشتباكات بين الطرفين اندلعت في حي «الأشرفية» وفي حي «صلاح الدين» بحلب وسط «معلومات عن تقدم وسيطرة» قوات المعارضة على مبان في الحي، كما استهدف مقاتلو المعارضة «الأكاديمية العسكرية» في حي «الحمدانية» بقذائف الهاون. وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة «الكلرية» في بلدة «خان العسل» بريف حلب، فيما تحدث مركز «البناء الإخباري» عن «أنباء عن مقتل عشرات الجنود» من قوات النظام السوري اثر «هجوم لمقاتلين معارضين على مدرسة الغافقية في منطقة السبع بحرات»، ونقل المركز عن ناشطين أن الهجوم تم عبر سيارة مفخخة. وأوضح أن الاشتباكات تجددت في أطراف حي «الخالدية» بحمص في محاولة من قوات النظام لاقتحام الحي، كما دارت اشتباكات في أطراف بلدة «معضمية الشام» بريف دمشق، وفي حي «جوبر» بضواحي دمشق. وأضاف المرصد أن قوات المعارضة استهدفت أماكن تمركز قوات النظام في منطقة «السيدة زينب» بريف دمشق بعدة صواريخ محلية الصنع وثكنة «كمال مشارقة» في منطقة «الغوطة الشرقية» بريف دمشق بقذائف الهاون، مشيرا إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية». اشتباكات وتابع المرصد أن بلدتي «غباغب» و»المليحة الشرقية» بريف درعا ومحيط «المستشفى الوطني» وحي «درعا البلد» في مدينة درعا وحي «الرصافة» بدير الزور شهدت اشتباكات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة السورية. وتعرضت مناطق في «جبل الزاوية» وقرية «بداما» بريف إدلب ومدينة «دوما» وبلدتي «معضمية الشام» و»عين ترما» بريف دمشق و»مخيم اليرموك» و»الحجر الأسود» بضواحي دمشق وحي «الصاخور» بحلب، ومدينة «السفيرة» بريف حلب تعرضت لقصف من قوات النظام السوري، بحسب المرصد. وتعرضت أحياء «باب هود» و»القصور» و»الصفصافة» و»الخالدية» بحمص وبلدة «الغنطو» بريف حمص وبلدات «صيدا» و»النعيمة» و»معربة» بدرعا وحيي «الصناعة» و»خسارات» بمدينة دير الزور ومدينة «الطبقة» بمحافظة الرقة وقريتي «العطيرة» و»الكبير» بريف اللاذقية، لقصف قوات النظام. حملة شرسة وواصلت القوات النظامية السورية امس الاثنين تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، بحسب ما ذكر ناشطون لوكالة فرانس برس. وقال الناشط الاعلامي ابو بلال الحمصي لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان «الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي واستطاعت قوات النظام ان تدخل الى اجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام اسلوب الارض المحروقة». واشار الى ان «السيناريو يشبه سيناريو القصير» واضاف في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب «الحملة شرسة لم نشهد مثلها منذ بدء الثورة». وأوضح ردا على سؤال ان قوات النظام باتت تسيطر على كتل من الابنية تشكل حوالى ثلاثين في المائة تقريبا من مساحة حي الخالدية الواقع في شمال مدينة حمص، وانها تقترب من مسجد خالد بن الوليد. وتبلغ مساحة الاحياء التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة في وسط حمص حوالى كيلومترين مربعين. واشار الناشط مجاهد الحمصي على حسابه على سكايب الى ان «مائتي قذيفة هاون وصاروخ سقطت خلال نصف ساعة بعيد السادسة صباحا على الخالدية». وقال ابو بلال ان النظام «يستخدم كل الاسلحة الفتاكة من طيران وراجمات صواريخ ومدفعية وهاون ودبابات»، موضحا ان «حوالى الف قذيفة تسقط يوميا على احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص».