قتل 30 شخصاً في غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري في محافظة حلب في شمال سورية ومحافظة درعا (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قتل 11 شخصاً بقذائف هاون اطلقت على جرمانا ذات الغالبية المسيحية المحسوبة على النظام في ريف دمشق. وافاد المرصد عن قتل 16 شخصا هم سيدة وطفلان و13 رجلا نتيجة "قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في مدينة السفيرة" شرق مدينة حلب، مشيراً ايضاً الى وقوع عشرات الجرحى. واشار المرصد الى تعرض المدينة لست غارات اليوم. ويسيطر مقاتلون اسلاميون متطرفون على هذه المدينة وبينهم عناصر "دولة الاسلام في العراق والشام". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان السفيرة تتعرض منذ يومين لقصف عنيف من قوات النظام "التي تسعى الى تخفيف الضغط على بلدة خناصر" القريبة التي استعادت السيطرة عليها اخيرا قوات النظام وتحاول المعارضة المسلحة استعادتها لاهميتها الاستراتيجية. وتقع خناصر على الطريق المعروف ب"طريق البادية" والذي يشكل طريق الامداد الوحيد لقوات النظام الى مدينة حلب حيث تدور منذ اكثر من سنة معارك ضارية، فيما يتقاسم السيطرة على المدينة النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة له. وفي حلب ايضا، قتل ستة اشخاص آخرين هم "فتى وسيدة واربعة رجال نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة منبج" في الريف الشمالي والتي تسيطر عليها المجموعات المعارضة. وفي الجنوب، قتل ثمانية اشخاص في غارة نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة نوى في محافظة درعا، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة في بريد الكتروني ان بين القتلى طفلان، وان هناك العديد من الجرحى و"معظمهم بحالة خطرة". واشار المرصد الى غارات اخرى على مناطق اخرى في ريف حلب، وفي محافظات دير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وريف دمشق. من جهة ثانية، يقول المرصد السوري وناشطون ان اشتباكات عنيفة مستمرة منذ يومين في محيط بلدات الحسينية والذيابية والبويضة الى الجنوب من دمشق، بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني وقوات حزب الله اللبناني. وتمكنت قوات النظام الاربعاء من "السيطرة على قرية الشيخ عمرو (في منطقة الاشتباكات) والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة"، بينما تحدث ناشطون عن "هجوم هو الأشرس من نوعه تقوده ميلشيات لواء أبو الفضل العباس (مؤلف من عراقيين شيعة بغالبيته) وحزب الله وقوات النخبة من جيش النظام". واشار المرصد الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعركة من الطرفين المتقاتلين. في المقابل، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" "ان وحدات من الجيش واصلت عملياتها (اليوم) على اطراف بلدتي الحسينية والذيابية ومحيطهما". وكانت اعلنت الاربعاء "احكام السيطرة على الحسينية والذيابية" والقضاء على "ارهابيين" و"تدمير كمية من الاسلحة والذخيرة المتنوعة". وكل هذه المناطق قريبة من بلدة السيدة زينب حيث يقاتل حزب الله منذ اشهر الى جانب قوات النظام، بذريعة حماية مقام السيدة زينب الديني. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية بعد الظهر ان "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات لواء ابو الفضل العباس العراقي" في السيدة زينب. وفي المنطقة ذاتها القريبة من العاصمة، افاد المرصد عن سقوط قذائف هاون يرجح ان مصدرها مواقع لمجموعات من المعارضة المسلحة على مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والمحسوبة اجمالا على النظام، ما تسبب بمقتل احد عشر شخصا.