تفقد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مقر إقامة الحجاج الفلسطينيين التابع للبرنامج في أبراج مريديان كدي بمكةالمكرمة، حيث يستضيف الملك المفدى - حفظه الله- في موسم حج هذا العام (2400) حاج منهم (1000) حاج وحاجة فلسطينية من ذوي الشهداء والأسرى. وكان في استقباله لدى وصوله المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة عبدالله بن مدلج المدلج، ومعالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الدكتور محمود الهباش، ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، حيث تجول معاليه في مقر الضيوف الفلسطينيين بدءًا بالعيادة الصحية للاطمئنان على الحالة الصحية للحجاج، ثم زار المطعم وتفقد نوعية الأطعمة التي تقدم للحجاج وتحدث معهم حيث أشادوا بما يقدم لهم من خدمات. عقب ذلك زار معاليه غرف الضيوف واطلع على محتويات الغرف وتجهيزاتها بكل ما يحتاجه الحاج، مستمعًا لشرح من المدير التنفيذي عن مراحل تجهيز مقرات الضيوف سواء في مكةالمكرمة أو منى أو عرفات. وتابع الوزير عرضًا مرئيًا عن التجهيز للبرنامج. بعد ذلك انتقل معاليه إلى صالة الاستقبال في مقر حجاج فلسطين برفقة معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، حيث استقبل مجموعة من الحجاج الفلسطينيين، واستمع إلى حديث اثنين من آباء الشهداء الفلسطينيين اللذين عبرا عن شكرهما الخالص لخادم الحرمين الشريفين على استضافته لهم على نفقته الخاصة، داعين الله أن يجزيه خير الجزاء لحرصه وتكفله بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أصقاع المعمورة. وألقى معالي الوزير كلمة رحب فيها بالضيوف الكرام، متمنيًا لهم طيب الإقامة، وأن يكون حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا. وقال: إنه من دواعي الشرف والسرور أن تحظى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- باستضافة عدد من إخواننا وأشقائنا من فلسطين من ذوي الشهداء وذوي الأسرى، وأن الوزارة ترى في استضافة (1000) حاج وحاجة من دولة فلسطين رسالة إسلامية سامية، وهي الرسالة التي تتبناها وترعاها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، التي تؤكد أن هذه الأمة واحدة في دينها، وواحدة في عقيدتها، وواحدة في مظاهر عبادتها، وأنه من الواجب أن تكون متوحدة في قلبها وقالبها، وأن تكون كما أمر جل وعلا (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا). وأضاف إن المملكة رعت هذا الجانب أتم الرعاية، وقدمت لخدمة الإسلام والمسلمين في المحافل العربية والإسلامية والدولية ما يشهد به الجميع، مفيدًا أن هذه الاستضافة تأتي في هذا العام تكميلاً لجهود بذلت وستبذل في المستقبل لخدمة القضية الفلسطينية. وبيّن آل الشيخ أنه لا يمكن لمسلم في أي مكان في العالم أن يغيب عنه في يوم من الأيام المسجد الأقصى، ولا أرض الإسراء والأنبياء، ولا أرض البطولات الإسلامية، مرحبًا معاليه بالوزير والأخوة والأخوات من فلسطين الذين حظيت وزارة الشؤون الإسلامية بشرف خدمتهم في هذا العام، سائلاً المولى جلا وعلا أن يجمع قلوبهم على المحبة والتقوى، وعلى ما فيه القوة والعزة والكرامة لدينهم ولوطنهم. بعد ذلك ألقى معالي الوزير الفلسطيني كلمة قال فيها إن هذه اللحظات وجميع لحظات الحج تتجلى فيها معاني التوحيد، توحيد الله عز وجل، الجميع يطوف طوافًا واحدًا، ويلبون تلبية واحدة، وتتوق قلوبهم إلى بيت واحد تهفو إليه الأفئدة، مصداقًا لقوله تعالى (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، مثمنًا مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة ألف حاج فلسطيني هذا العام، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. وشكر الوزير الفلسطيني معالي الشيخ صالح آل الشيخ المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وجميع القائمين على هذا البرنامج، وعلى رأسهم المدير التنفيذي عبدالله المدلج على جهودهم وتفانيهم وتسابقهم على خدمة حجاج بيت الله الحرام.