قال تقرير اقتصادي متخصص إن العمر الافتراضي للنفط يعد الأعلى في دول الخليج اذ يصل الى 65 عاما في المملكة و80 عاما في الامارات وأكثر من 97 عاما في الكويت. ولفت الى ان احتياطيات دول الخليج من الغاز تعادل 20.2 في المئة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، ولكن تلك الاحتياطات الهائلة يتم هدرها سريعا مع انتشار ظاهرة ما يعرف بالغاز المحروق المصاحب لانتاج النفط، لاسيما ان الغاز الطبيعي يستخدم كلقيم في انتاج الطاقة الكهربائية خاصة أن الغاز بخلاف النفط وقود غير ملوث وصديق للبيئة. وقال إنه اذا استمر الطلب على الوقود في دول الخليج العربية في الارتفاع بالنسبة نفسها التي ارتفع اليها خلال العام الماضي، فان استهلاك النفط سيتضاعف في عام 2024 المقبل. واوضح التقرير، الذي أعده المركز الدبلوماسي الكويتي للدارسات الاستراتيجية ان اهدار الموارد الطبيعية في دول الخليج العربية من شأنه ان يؤثر سلبا في الاقتصاد على المدى البعيد. وقال ان اهدار الموارد الطبيعية خاصة «الغاز والنفط» من شأنه ان يؤثر سلبا في الاقتصاد ويقلص المرونة الاقتصادية في مواجهة الصدمات، مبينا ان دول الخليج تستهلك في الوقت الحالي طاقة أولية تفوق ما تستهلكه دول افريقيا بالكامل، على الرغم من ان عدد سكانها لا يتجاوز 5 في المئة من عدد سكان القارة السمراء. ولفت الى ان نحو كامل الطاقة في الخليج يتم انتاجها من النفط والغاز دون الحد من غاز ثاني أكسيد الكربون واذا استمر الطلب على الوقود في الارتفاع بالنسبة نفسها التي ارتفع اليها خلال عام 2012 فان استهلاك النفط سوف يتضاعف في عام 2024. وشدد على ان هذا السيناريو غير مرغوب فيه من اجل الامن القومي لكل بلد من بلدان الخليج ومن أجل البيئة العالمية، فكثافة استهلاك الطاقة اقليميا مرتفعة بمعدلات كبيرة بعكس المناطق الصناعية الأخرى بسبب القصور في النظم والسياسات المتبعة للحفاظ على تلك الموارد. واضاف «تعرف دول الخليج العربي بكونها المنتج والمصدر الأول للنفط على مستوى العالم، حيث أنها تحتوي على احتياطيات هائلة من النفط والغاز»، مشيرا الى حدوث ارتفاع كبير في الاحتياطيات المؤكدة. وقال ان هذه الاحتياطيات تصل وفقا للتقرير الاحصائي السنوي لشركة بريتيش بيتروليوم البريطانية لعام 2013 الى 493 مليار برميل أو ما يعادل 29.8 في المئة من الاحتياطيات العالمية.