سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤشر الأسهم السعودية يتخطى حاجز 14 ألف نقطة لأول مرة مدفوعاً بصعود سابك إلى 1550 ريالاً الارتفاع يعكس اهتمام المتداولين بأسعار «اللقيم» للشركات البتروكيماوية
سجل سوق الأسهم المحلية في بداية تداولاته أمس ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق حيث تجاوز الحاجز النفسي وهو مستوى 14000 نقطة. وأغلق المؤشر على 14198 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بقيمة 267 نقطة يمثل زيادة بنسبة 1,92 بالمائة. ويُعد هذا الارتفاع في السوق طبيعياً ويعكس تفاعل السوق مع الشركات الصناعية وخاصة البتروكيماوية التي ترتبط مباشرة بارتفاع أسعار النفط العالمية وهو ما يعني للسوق أن أرباح هذه الشركات ستحقق زيادة كبيرة في الظروف الحالية. وكانت أسعار النفط قد تخطت مستوى 67 دولاراً مع استمرار المخاوف المتعلقة بالضغوط على امدادات البنزين ومؤشرات على أن أسعار النفط المرتفعة فشلت حتى الآن في التأثير على النمو الاقتصادي الأمريكي حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 1,8٪ الشهر الماضي كما أدت الحوافز على الشراء إلى أكبر زيادة في مبيعات السيارات منذ اكتوبر عام 2001. ويعتبر سهم (سابك) الدافع الأقوى لمؤشر السوق السعودي في الصعود والذي وصل إلى أرقام قياسية من خلال تخطيه مستوى ال 1500 ريال ووصوله إلى 1550 ريالاً. وكانت سابك أعلنت أرباحاً قدرها 8,9 مليارات ريال أي بزيادة نسبتها 84٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتضم الشركة التي تأسست عام 1976 ويبلغ رأسمالها أربعة مليارات دولار وموجوداتها 24 مليار دولار 18 مجمعاً صناعياً تنتج أساساً منتجات بيتروكيماوية. ويعود سبب ربط المتداولين بين ارتفاع أسعار النفط وارتفاع سهم سابك إلى كون مادة اللقيم الأساسية لصناعة البتروكيماويات هي الغاز الطبيعي أو منتج النفتا المستخلصة من الزيت الخام. ومعظم المصانع في الشرق الأوسط ومنها سابك تستخدم غاز الايثان والميثان كلقيم بصورة أساسية وفي دول الشرق الأقصى وأوروبا يتم استخدام النفتا والجازولين الطبيعي بصورة رئيسية وفي الولاياتالمتحدة يتم استخدام الايثان والجازولين الطبيعي بصورة بشكل أساسي. وفي العادة يتم تسعير غاز الميثان والايثان ب 75 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية في الوقت الحاضر لسابك وهو سعر ثابت ليس له علاقة بأسعار البترول الخام سواء ارتفعت أو انخفضت وهدفه تشجيع المستثمرين في إقامة صناعة البتروكيماويات بالمملكة وأما أسعار النفتا ومنتجات اللقيم الأخرى في الشرق وأوروبا فهي مبنية على أسعار الزيت الخام المستخلصة منه وهي تتأثر بأسعار البترول صعوداً وهبوطاً. ولذلك فإن أسعار المنتجات البتروكيماوية تتأثر بصورة رئيسية بقيمة اللقيم وهذا الذي يجعل المتداولين يستخدمون أسعار اللقيم لسابك كعنصر رئيسي في احتساب الأرباح المستقبلية مقارنة مع الشركات البتروكيماوية الأخرى التي يرتفع عليها سعر اللقيم.