تنهمك شركة أرامكو السعودية الذراع الاستثمارية للمملكة في مجال الطاقة حاليا في برنامج طموح يهدف إلى تطوير الحقول النفطية القائمة للمحافظة على ريادة إنتاج النفط بالعالم، وإبقاء طاقتها الإنتاجية فوق 12.5 مليون برميل يوميا انطلاقاً من رؤيتها بأن تستمر في المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على توفير الموارد البترولية على مستوى العالم. وأن تلعب دورًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي من خلال الاحتفاظ بطاقة إنتاجية احتياطية كبيرة للزيت الخام تسهم في استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية. وتشير تقارير حديثة إلى أن شركة أرامكو وضعت عدداً من الخيارات التطويرية لإضافة حوالي 1.5 مليون برميل يوميا إلى طاقتها الإنتاجية الحالية، لتعزيز أي فاقد في طاقة حقولها من النفط الخام وذلك عبر برامج تعمل على تحسين الطاقة الإنتاجية لهذه الحقول، ما يفضي إلى زيادة القدرة الإنتاجية للمملكة للاستمرار في مقدمة الدول المنتجة للنفط بالعالم. حيث تجري أرامكو تطويرا لحقل غوار النفطي الذي يعد أكبر حقل نفطي بالعالم بالتعاون مع شركة هلبرتون الأمريكية من خلال توظيف تقنية متقدمة تساهم في المحافظة على طاقته الإنتاجية عبر برنامج يسمى "تعزيز استعادة النفط" والذي يعمل على استخدام مجموعة من العمليات الهندسية المتقدمة التي تدعم تدفق النفط وتطيل من العمر الافتراضي للحقل الذي يصل عمره الإنتاجي حاليا إلى 65 عاما ولا يزال يتمتع بشبابه ونضارته الإنتاجية. ومن الحقول المستهدفة في البرنامج التطويري حقل منيفة النفطي الذي سيضيف 900 ألف برميل يوميا إلى الطاقة الإنتاجية لأرامكو عند اكتماله تشغيليا في عام 2015، حيث صرفت عليه الشركة ما يقارب 37.5 مليار ريال لأعمال تطويرية جعلته من أفضل حقول العالم تقنيا. ويشمل التطوير زيادة الطاقة الإنتاجية لحقلي خريص وشيبة بمقدار 550 ألف برميل يوميا إذ من المقرر زيادة طاقة حقل خريص بمقدار 300 الف برميل لتخطى 1.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017م فيما سترفع طاقة حقل شيبة بمقدار 250 الف برميل يوميا ليصل إلى مليون برميل يوميا.