نحتاج لثقافة أكبر وأوسع وأشمل من ذي قبل فلا الأندية ولا المنتخبات بجميع فئاتها حفظت ماء الوجه للكرة السعودية، نغني على ليلى الوصول لكأس العالم أربع مرات وتتمايل بنا غصون الحزن على مستوياتنا الباهتة ولما وصلنا عليه الآن، لاتنفعنا سياسة التطبيل فالاحتراف لدينا مبتور يأخذ اللاعب المال ويلعب بحسب المزاج وقد هلكت كل الفرق وأصبحنا نعاني بشدة، لم يعد للكرة طعم ولا لون فالأساطير ذهبوا وبقينا معلقين في الكرة وأشباه اللاعبين كل ذلك كان سببه المال وإلغاء المادة 18 التي لعبت بدورها في تدهور كُرتنا المملة. من يتابع دوري (ركاء) يشاهد الحماس الذي يظهره اللاعبون على الرغم من العقود الضعيفة من دون رعاة من أجل شعار أنديتهم وهو ماتحتاجه أنديتنا في درجة الممتاز والمنتخب قبل ذلك. إعلامنا واللاعبون من بعدهم أضاعوا ماصنعه صناع المجد الأخضر في حقبة الثمانينيات والتسعينيات فكل واحد منهم أصبح يسن قلمه على الأندية الأخرى من أجل فريقه ولاعبه المفضل، لانعاني من هذا فقط فتبعات ذلك كثيرة فها هو التراشق الإعلامي أصبح على العلن وبكل ما أوتي الكاتب من تعصب وها هو اللاعب يبحث عن المادة قبل مهنية اللعب وغيرها من تبعات. الأهلي والشباب كنا نعقد الأمل بهم بعد الله ولكن لاجديد في كرتنا الخارجية أما محلياً نحن نجيد التلميع والتباهي بالألقاب والتهكم والسخرية على الفرق الأخرى. لأننا نعيش في دوامة الصراع الإعلامي التي بات يطغى على المباريات فالكل يشاهد ما يكتبه كتاب الخصم ليرد عليه بمقال في يوم آخر والكل يتتبع عثرات الفرق الأخرى حتى وصل الأمر لتتبع الأمور شخصياً وآخرها الوصول إلى لباس سامي وعكاز سالم!!! فترى كتاباً أوردوا مقالاتهم من ضحل أفكارهم للباس وكأننا في دوري عرض أزياء لا كرة قدم، الحقيقة مُرة والأمر منها أن مشهد أولئك الكتاب يأتي من القدماء في الإعلام والكتابة.