الكل يتحدث عن مواهب الكرة السعودية، وأنها ولادة، وأنها منبع النجوم، ولذلك فالكل يعرف ويردد ويكرر، ومن ضمنهم النقاد والمحللون الرياضيون الأشقاء، بأن الأخضر السعودي يستطيع اللعب بأكثر من منتخب وفي وقت واحد، وأن ينافس في كل تلك البطولات، وكل ذلك يتحقق من «وجهة نظري» عندما «يستمتع» اللاعب السعودي باللعب، وتبتعد عنه الضغوطات الإعلامية التي يفرضها عليه بعض الإعلام «إياه» في تفريقه بين اللاعبين وتطبيله، وتلميعه، «لبعضهم» على حساب الآخرين من زملائهم، ولهذا فكل تلك الممارسات وما شابهها يكون لها أثر نفسي «سلبي» كبير يقع على عاتق غالبية اللاعبين المرفوعة عنهم الحصانة الإعلامية، لا أقول ذلك اعتباطا أو مخالفا للواقع، فهي حقيقة جميع من في الشارع الرياضي يعرفها ويعيها ويرددها، ولهذا فيجب أن يلتفت لها من لا يراعي ضميره في الحديث أو الكتابة، ويفهم أن هذا منتخب يمثل الوطن، يمثلنا جميعا، أما أساليب البحث عن كبش الفداء لإنقاذ بقايا وأشباه النجوم على حساب مواهب الأندية الأخرى، ففي ذلك ظلم للوطن بأن يلعب له من لا يستحق أن يحمل شعاره، يقابله بسبب ذلك أن نخسر نجوما واعدين!! ولذا فهذه البطولة تميزت بأن اللاعبين كانوا فيها كأسنان المشط وكان المقياس فيها فنيا بحتا، ابتعدت الضغوطات الإعلامية التي كانت تمارس على اللاعبين والمدرب، فوجدنا منتخبا اتفق عليه الغالبية، قد يكون هناك قناعات فنية، نختلف فيها مع المدرب بيسيرو، تحدثت فيها في مقالات سابقة ومساحة المقال لا تتسع لإعادتها، عموما في النهاية أرى أن المباراة الأخيرة مع منتخب الإمارات فيها الكثير من الواقعية من ناحية التشكيلة، وهي ما يجب أن يثبت عليه المدرب لما فيها من التوازن، فقد قدم نجوم المباراة فيها الكثير من إثبات الوجود، واكتساب خبرة أكثر وأن الكثير منهم يستحق أن يستمر أساسيا في البطولات القادمة. ألف مبروك للوطن. • بالبوووز: - أحمد عباس نموذج للاعب المكافح، الذي نحت الصخر حتى وصل إلى ما وصل إليه، وسر جميع ذلك هو ثقته بالله أولا، ثم ثقته بنفسه. - جميع اللاعبين نجوم بلا استثناء.. فقد تفوقوا على جميع الظروف التي واجهتهم.