قضى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجزء الأكبر من يوم امس الاول السبت في وضع اللمسات الأخيرة لخطة المشاركة الفرنسية في الضربات العسكرية الموجهة إلى عدد من الأهداف العسكرية والاستراتيجية والرمزية السورية والتي اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا أنها ضرورية لمعاقبة النظام السوري وثنيه عن استخدام السلاح الكيميائي مجددا ضد السكان. وعلمت " الرياض" حسب خبراء عسكريين فرنسيين أن المشاركة الفرنسية في العمل العسكري ضد النظام السوري لن تكون رمزية على عكس ما يردد البعض بل إنها ستتمثل أساسا في إطلاق صواريخ من طراز " سكالب "من طائرات " الرافال". وهي صواريخ من صنع فرنسي بريطاني. ومن خصائصها السرعة الفائقة والدقة في الوصول إلى أهدافها وقدرتها على الدخول في عمق أراضي الخصم أو العدو وعلى التخفي أي على التضبيب على شاشات الرادارات المؤهلة لرصدها. كما ستتم المشاركة الفرنسية في العمل العسكري ضد سورية حسب المعلومات التي حصلت عليها " الرياض" لدى خبراء عسكريين فرنسيين عبر المساهمة في حماية البواخر الحربية الأمريكية التي أوفدتها الولاياتالمتحدة إلى السواحل القريبة من سورية في مياه المتوسط. وسيتأتى ذلك عبر فرقاطة " شوفالييه بول" الفرنسية التي غادرت قبل أيام ميناء تولون متجهة إلى السواحل السورية. وإذا كانت الصحف الفرنسية قد علقت أمس الاول على حرص الرئيس الفرنسي على مشاركة بلاده في العمل العسكري ضد سورية برغم تزايد نسبة المتحفظين لدى الفرنسيين على هذه المشاركة، فإنها توقفت كثيرا على التحالف الجديد القائم بين فرنساوالولاياتالمتحدة لاسيما بعد أن رفض البرلمان البريطاني مشاركة بريطانيا العظمى في الضربات العسكرية الموجهة ضد أهداف سورية. بل إن صحفا فرنسية كثيرة أوردت تصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قبل يومين والتي أشاد فيها بما وصفه " اقدم حليف" لبلاده في إشارة إلى مشاركة الجنرال الفرنسي لافاييت في حرب الاستقلال الأمريكية التي جرت بين عام 1775 و1783. وقد توقفت الصحف البريطانية بدورها كثيرا عند هذا التحالف الجديد فرأت فيه إهانة للتحالف البريطاني الأمريكي التقليدي الذي قالت صحيفة "الصن " البريطانية أمس إنه " أسلم الروح في سن السابعة والستين " وأضافت تقول ساخرة " ستتم مراسم دفنه في السفارة الفرنسية".