ذكرت مصادر عسكرية بريطانية أن لندن أمرت برفع مستوى التأهب في سلاح الجو البريطاني تمهيدا لعملية عسكرية محتملة بسورية. وتحدثت صحيفة "صاندي تايمز" أن العسكريين البريطانيين والأمريكيين يعكفون على تحديد الأهداف المحتملة لضربها في سورية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الخيار الذي تجري دراسته بجدية حاليا، يتمثل في هجمات صاروخية على نقاط محددة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة بهدف توجيه رسالة للنظام السوري. وأوضحت الصحيفة أن الجنرال السير نيك هوتون رئيس الأركان البريطاني يلتقي نظيره الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الاثنين في الاردن في الوقت الذي يشدد فيه الغرب موقفه ضد الرئيس السوري بشار الاسد. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "ذي تليغراف" أنه يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ مجنحة مع الولاياتالمتحدة في الوقت الذي يضع فيه قادة عسكريون اللمسات الاخيرة لقائمة الاهداف المحتملة. ذكرت مصادر أردنية أن اجتماعا مغلقا لقادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية بدأ مساء الأحد في عمان لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري. ويضم الاجتماع، وفقا لمصدر عسكري أردني طلب عدم نشر اسمه، قادة جيوش كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن. وقال المصدر العسكري، إن "الاجتماع يناقش سيناريوهات ضرب مواقع للنظام السوري، ودراسة رد الفعل المتوقع من إيران (حليفة نظام بشار الأسد في سورية) على تلك الضربة". وأضاف أن الأردن "أعرب عن بالغ قلقه من احتمال استهدافه من قبل سورية وإيران حال تأكدهما من استخدام أراضي المملكة من قبل القوات الغربية". ورجح المصدر أن "يبحث الاجتماع أيضا سيناريوهات القضاء على المقاتلين الإسلاميين المتشددين التابعين لتنظيم القاعدة في سورية، حال نجحت الضربة العسكرية للنظام السوري". وليس معلوما متى سينتهى ذلك الاجتماع.