اسدل الستار هذا الاسبوع على فعاليات صيف تبوك التي انطلقت هذا العام بمهرجان الزهور والفاكهة في بداية شهر رجب الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية وبمشاركة فاعلة من عدة جهات حكومية وخاصة. وتلا ذلك إقامة مهرجانين في أملج تحت شعار (أملج أجمل) ومهرجان(حقلنا وناسة) ثم توقف النشاط السياحي خلال شهر رمضان المبارك ليستأنف هذا النشاط في أول أيام عيد الفطر السعيد لتجد أماكن الايواء السياحي على شواطئ المنطقة خاصة في مدينة حقل ومركز شرماء أنها غير قادرة على تلبية طلبات الحجز من قبل الزوار من أرجاء منطقة تبوك ومحافظة القريات وغيرهما من مناطق المملكة وبعد إجازة عيد الفطر مباشرة انطلق مهرجان صيف تبوك بمركز الأمير سلطان الحضاري لتجد المنطقة نفسها في حراك سياحي تكونت معالمه. وظهرت جلياً عوامل الجذب فيه حيث كانت الشواطئ العنصر الرئيسي في جذب السياح ليضع النشاط السياحي المنطقة على كنز استثماري يجب استغلاله من خلال العمل بجهود منسقة ومتكاملة للاستفادة من هذا الحراك السياحي المتنامي ليدعم التوجه الاستثماري في مرافق سياحية متنوعة قادرة على تلبية متطلبات السائح السعودي في وطنه. فالمهرجانات السياحية يجب أن تكون أكثر فاعلية وتميزا وأطول فترة، وان تعتمد في تمويلها على دخلها وعلى دعم الشركاء في القطاع الخاص وإن تقود الغرفة التجارية الصناعية بتبوك وفروعها هذه المرحلة السياحية الاقتصادية باقتدار بالتعاون مع الشركاء في أمانة المنطقة والبلديات التابعة بالمحافظات وجهاز هيئة السياحة والاثار لتحقيق مردود ربحي للمنظمين والمشاركين ورضى المستفيدين من الخدمة حيث ان تنظيم المهرجانات يعود بالفائدة الاقتصادية على مستثمرين في مجالات عديدة بالمنطقة ومنهم الشركاء في النقل الجوي والبري والاتصالات وهناك جهات تحقق ارباحا مباشرة وهى النزل السياحية والمنتجعات والفنادق والمطاعم والاسواق التجارية حيث يعتبر النشاط السياحي اكثر الانشطة الاقتصادية التي تخلق فرص العمل الدائمة والموسمية للمجتمعات المحلية. ورصدت "الرياض" مشاريع سياحية كبيرة شرع في تنفيذها بالمنطقة تقدر كلفتها بحوالي مليار ريال منها إنشاء ثلاثة فنادق بمدينة تبوك وفنادق في حقل وقيال والوجه الى جانب منتجع شرما الذى تنفذه شركة تبوك للاستثمار والسياحة وسيفتتح عدد من هذه الفنادق والمنتجعات العالمية خلال العام المقبل حسب ماهو مخطط له. كما بدأت البلديات بتنفيذ (5) مشاريع سياحية في محافظات المنطقة الساحلية بتكلفة بلغت (200) مليون ريال الى جانب مشاريع أخرى لهيئة السياحة والاثار تشمل إنشاء متحف اقليمي وتهيئة مواقع سياحية متعددة وترميم القلاع التاريخية والتعاون مع البلديات في مجال إبراز التراث العمراني بمدن المنطقة. وتبقى العوائق المتمثلة في النقل الجوي الى تبوك هاجسا يقلق العاملين والمهتمين بالقطاع السياحي وهذا العائق تعمل عدة جهات على حله من خلال إمارة المنطقة وهيئة السياحة ومجلس التنمية السياحية حيث يبحث هذا الموضوع يشكل دائم ومستمر مع الجهات ذات العلاقة. كما ان الاعلام الذي يعتبر شريكا استراتيجيا في هذا النشاط لذا يجب ان يكون دوره التنويري والارشادي واضحا وفاعلا ومنطقة تبوك، وهي تفتح شهيتها لهذه الكعكة الاقتصادية المتمثلة في النشاط الاقتصادى، فيجب أن توظف كل عوامل القوة لدعم الاستثمار في القطاع السياحي، وان يتم العمل على تحجيم كل عوامل الضعف وإزالتها لتتمكن من صناعة نشاط سياحي يلعب دورا بارزا في النشاط الاقتصادي للمنطقة. فندق استثماري لجامعة تبوك