السياحة في منطقة تبوك توصف بأن لها مستقبل واعد وأخذت اهتماماً لا بأس به في الوسائل الإعلامية التي قامت بالقاء الضوء على ميزات المنطقة كالشواطئ الخلابة والتضاريس المتنوعة والمناخ المختلف من مكان إلى آخر مما جعل المنطقة منطقة جذب سياحي إذا ما استغلت مقوماتها الطبيعية أفضل استغلال.. وخلال فصل الصيف شهدت شواطئ حقل إقبالاً كبيراً من المتنزهين فاق ما هو موجود من أماكن للسكن مما جعل عددا كبيرا من المتنزهين يقضي ليلته في العراء.. وأكد عدد من المهتمين بالسياحة بمحافظة حقل أن عدد المتنزهين قد زاد بما يقدر بحوالي 20٪ عن العام الماضي. معوقات السياحة بمنطقة تبوك ومن معوقات السياحة بمنطقة تبوك عدم قيام كبار المستثمرين ممن حصلوا على أراض للاستثمار بالوفاء بوعودهم بإنشاء مرافق سياحية واقتصرت الاستثمارات على الشواطئ على مشروعين الأول مشروع منتجع شركة تبوك للسياحة والاستثمار بشاطئ شرماء والذي يجري العمل على تنفيذه حالياً، أما المشاريع الأخرى فهي مشاريع فردية للمواطنين حيث قاموا بإنشاء وحدات سكنية على الشاطئ ولكنها محدودة في وسائل الترفيه. ومن المعوقات الطيران من وإلى تبوك كان هو حديث الموسم هذا العام فكانت معظم الرحلات مغلقة قبل عدة أيام من موعد الإقلاع من وإلى تبوك مما كان عائقاً كبيراً للسياحة في منطقة تبوك حيث أن المنطقة لم تعامل من قبل الناقل الجوي كمنطقة جذب سياحي وتم خدمة ركاب الترانزيت المواصلين إلى الدول المجاورة عبر طرق البر والبحر على الرحلات المجدولة إلى مدينة تبوك مما زاد الزحام الكبير على الرحلات من وإلى المنطقة. عدم وجود تخطيط للاستفادة من المقومات بالمنطقة وخاصة من قبل الهيئة العليا للسياحة التي يجب أن تدعم التوجه السياحي بالمنطقة أسوة بمناطق المملكة الأخرى. إنه في ظل استثمار سياحي متواضع من رجال الأعمال في السياحة بالمنطقة وكذلك غياب الخطة المبرمجة من الناقل الجوي لزيادة عدد الرحلات إلى المنطقة في المواسم فإن السياحة الواعدة ستتأخر لعدة سنوات في أخذ موقعها كأحد الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة. ويجب أن تتضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة بوضع خطة للموسم السياحي المقبل من الآن ليتم الاستفادة من المقومات السياحية وخاصة أن الطريق المختصر بين تبوك والبحر سيكون جاهزاً العام المقبل ليختصر المسافة إلى ساعة واحدة فقط فالسؤال يتكرر هل يستفيد رجال الاعمال من السياحة بمنطقة تبوك وهل سيساهم الناقل الجوي (السعودية) في إيجاد رحلات إضافية ومعاملة تبوك كمنطقة أم يبقى الأداء كما هو عليه وتخسر المنطقة هذه الفرصة لايجاد نشاط سياحي مميز يستفيد من مقومات المنطقة الطبيعية والبنية التحتية من طرق واتصالات وكهرباء وخدمات اخرى وفرتها الأجهزة الحكومية بتوصية من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك الذي يحرص أن تأخذ المنطقة مكانتها السياحية.