أبدى سفير الصين في بيروت جيانغ جيانغ استعداد بلاده "لبذل الجهودوالتعاون مع المجتمع الدّولي من أجل التوصّل الى حلّ سلمي للحرب الجارية في سوريا". ولفت جيانغ ردّا على أسئلة "الرياض" الى أن "العلاقة مع المملكة العربيّة السعودية تتطوّر بشكل جيّد في المجالات المختلفة وقد تبدّى الأمر جليا في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الى بكين والمباحثات الموسّعة التي أجراها هناك مع كبار المسؤولين الصينيين وفي مقدمتهم الرئيس شي جينغ بين". وعمّا إذا كانت الصين تؤيّد تسليح المعارضة السورية قال جيانغ:" تدعم الصين الحلول السياسية للملف السوري وهي تنسق وتتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي في هذا الخصوص وتصرّ الصين على أن الحلّ السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة، وتشدّد على أولوية وقف إطلاق النار وأعمال العنف وفتح باب الحوار السياسي. ثمة توجّه دولي إيجابي للحل السياسي، وتعدّ الجهات الدولية لمؤتمر دولي هو "جنيف 2" وهو سيساعد في حال عقده على دفع عملية الحلّ السياسي". يضيف ردّا على سؤال عن مدى تأثير الطاقة في رسم السياسة الخارجية للصين:" في سياستها الشرق أوسطية تحرص الصين على علاقات الصداقة والتعاون مع الجميع وتعاوننا في مسألة الطاقة مبنيّ على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة بما يخدم مصالح الجانبين".وعن العلاقة مع جامعة الدول العربية قال: "لدينا تاريخ طويل من التعاون مع الدول العربية وعام 2004 تأسس منتدى التعاون الصيني العربي وارتقى بالتعاون الى مستوى أعلى، وعقد حوار الحضارات الصينية العربية وشارك فيه لبنان، كذلك العلاقة جيدة جدا مع دول مجلس التعاون الخليجي حيث لقاءات مشتركة في إطار انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أسس الجانبان الصيني والخليجي آلية حوار استراتيجية وثمة تنسيق وتعاون في قضايا عدة". وعن مؤتمر جنيف 2 قال السفير جيانغ:" لا يزال المؤتمر في مرحلة التحضير ونعتقد أن الجهات ذات التأثير في المنطقة يجب أن يكون صوتها مسموعا، تتخذ الصين موقفا إيجابيا من مؤتمر جنيف 2 وهي تؤيد الحلّ السلمي ومنفتحة على مشاركة السعودية وإيران في هذا المؤتمر وترحّب بانعقاده في أسرع وقت".