قال علماء ان النساء اللائي يتناولن اقراص منع الحمل قد يزيد لديهن خطر الاصابة بسرطان العنق وسرطان الثدي. وخلص بحث اجرته الوكالة الدولية لابحاث السرطان ومقرها ليون بفرنسا والتابعة لمنظمة الصحة العالمية الى ان وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم وفرت حماية من الاصابة ببعض انواع السرطان لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي للاصابة بانواع اخرى. وقالت الوكالة انه في السابق كان يشار الى سرطان الكبد على انه من المخاطر التي تتعرض لها اللاتي يتناولن اقراص منع الحمل. لكن البحث الاخير اظهر ان الاصابة بسرطان العنق وسرطان الثدي من المخاطر المحتملة ايضا. واردفت الوكالة ان الاقراص يمكن ان تقي من الاصابة بسرطان الرحم وسرطان المبيض داعية الى اجراء مزيد من البحوث لتحديد ما اذا كانت المزايا الصافية الاجمالية الناجمة عن الاثر الوقائي وتأثير المواد المسرطنة ايجابية ام سلبية. وقالت الوكالة «من المحتمل ان يكون العائد الصافي الشامل على الصحة العامة مفيدة لكن مطلوب اجراء تحليل دقيق لاثبات هذا». وتابعت الوكالة في بيان «هذه المعلومات الجديدة حول مخاطر السرطان ..وايضا حول الوقاية من السرطان في حالة وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم .. تجعل من الاهمية بمكان ان تناقش كل امرأة تستخدم هذه المنتجات الهرمونية المخاطر والمنافع مع طبيبها». وفي الوقت ذاته رفعت مجموعة عمل تابعة للوكالة تضم 21 عالما مستوى التحذير الخاص بتناول علاج هرموني بعد انقطاع الطمث الى «مسبب للسرطان» بدلا من «مسبب محتمل للسرطان». وخلص العلماء استنادا الى دراسة موسعة الى ان «العلاج المركب لحالات ما بعد انقطاع الطمث» يزيد مخاطر الاصابة بسرطان الثدي وفي بعض الحالات الاصابة بسرطان الرحم. وعلى مستوى العالم تتناول نحو 100 مليون امرأة اقراص منع الحمل. واضافة الى ذلك هناك نحو 20 مليون امرأة في الدول المتقدمة لجأن الى العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.