قال تعالى {رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات}. صدق الله العظيم لقد تكفل الله عز وجل بمنه وكرمه بنعمة الأمن والاستقرار لبلادنا العزيزة، فهذه من رعايته سبحانه وتعالى لنا ولبلادنا من شرور المفسدين المفلسين بينما نرى ونسمع ونشاهد الأزمات وهي تعصف من حولنا بعيداً عنا. ولكن يأتي من جعل همه الأكبر العبث بأمن بلادنا واستقراره وترويع أبنائه بأعمال بشعة مستوردة دخيلة يثبتها العمل الإجرامي الإرهابي الأخير بالرياض والذي حاول يائسا ضرب رمز الأمن في بلادنا، وما هي إلا محاولة فاشلة يائسة لإثبات الوجود لا أكثر وأيضاً العزف على الوتر الإعلامي، فالقائمون بمثل هذه الأعمال التدميرية المروعة للآمنين ومن ورائهم بلغوا علوا كبيراً في تعاليهم واستكبارهم على الحقيقة وتشبثهم بفكرهم الضال المزيف والمضلل واستسلامهم كالآلات للنداءات المنبثقة من الكهوف المظلمة فإذا كان همهم الدين - وهذا كذب ودجل بعد أن فضحهم الله - فلماذا يحاولون يائسين المساس والعبث بأمن المسلمين في بلاد المسلمين بينما يتدفق على بلادنا ألوف مؤلفة من حجاج بيت الله الحرام - ضيوف الرحمن - فهم بالطبع اسقطوا من حساباتهم حق هؤلاء الحجاج بالتمتع بالأمن والاستقرار لقضاء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وخشوع ولكن وكما هي العادة تتجلى الأقنعة الخبيثة لهم بعد كل عملية يقومون بها فلا حجة لهم ولا ذريعة لديهم وللأسف يكون الدين هو الضحية نتيجة فكر فاسد ومنحرف شوه أمام العالم الصورة السمحة والحقيقية لهذا الدين الحنيف، فهم كفروا المجتمعات والدول وجعلوا جل همهم وتركيزهم في هجمتهم الفكرية القبيحة على صغار السن والأحداث نظراً لإمكانية التقبل في عقولهم التي تكون نقية ناضجة حتى يتم التأثير والسيطرة عليها عندها يصبح بيدهم ويتم توجيهه كالآلة يتم تشغيلها وإطفاؤها متى ما رأت الأهواء. وبعد غسيل الأدمغة يتم استخدامه لزرع الإرهاب والذعر في نفوس أبنائنا وبناتنا وهم مساكين مضللون لا يعلمون أنهم يرمون بأنفسهم في الهاوية وإلى التهلكة فلابد لهم من مواجهة مصيرهم الأسود الذي ينتظر كل باغٍ وخارج عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا. ومن جانب آخر يعطون بأعمالهم الدنيئة (للسفهاء وعبدة الدولار) من كتاب ومحللين لبعض القنوات الإخبارية الفضائية المجال بأن يتشدقوا على بلادنا حتى وصل ببعضهم - غير مأسوف عليه - بأن جعل الرياض تحترق (سبحان الله) فلن تنطلي علينا أقوالهم السخيفة والمثيرة للسخرية ونعلم العلم اليقين أن هؤلاء المتشدقين على بلادنا ليس لهم من ذلك إلا الحقد الدفين والحسد البغيض نظراً للمكانة المرموقة معيشياً وأخلاقياً ولله الحمد التي يتمتع بها أفراد هذا الوطن الشامخ ونظرا للنعم التي حباها الله لنا فجعل الأمن بعد الخوف والوحدة بعد الفرقة الغنى بعد الفقر والصحة بعد المرض فله الحمد وله الشكر ونقول لهؤلاء المتشدقين لماذا تمدون أعناقكم بعيداً عنكم فقط انظروا من حولكم قبل ان تنظروا إلينا فبينما نفخر نحن باستقبال وفود حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن ونسعى ونسهر للوقوف على خدمتهم وراحتهم يسعى غيرنا لاستقبال عاهرات الفنادق وساقطات الهوى ولا مجال للمقارنة أبداً، ويكفي تعالما على الإعلام وتطبيلاً وراء أصحاب الأهواء والانحراف والأفكار الشاذة على حساب دولة كاملة بقيادتها وشعبها وعلى حسات ركيزة أساسية يحاولون المساس بها وهي الأمن، ومن شذ شذ في النار. وأعود لأصحاب هذا الفكر المنحرف والمسروق من أصحابه فيجب مجابهته لوأده واقتلاعه من جذوره للقضاء عليه مع أنني أؤمن بأن الحوار مع هؤلاء لا جدوى ولا فائدة منه خصوصاً بعد الفرصة العظيمة بالعفو الملكي الذي وضع على طاولتهم ولكن بعضهم رفضه مستسلماً لفكر ودعاوى أصحاب الكهوف المظلمة وأصحاب من مبدئهم (لا أرى مؤمنا يمشي على الأرض غيري ) والعياذ بالله. وأتمنى من جميع أبناء هذا الوطن الامتثال للواجب الوطني بالإبلاغ عن كل ما هو مشبوه حيث لا يخفى على الجميع ان السبعة الذين تم قتلهم مؤخراً في انجاز امني غير مسبوق (وتم بذلك تخليص العالم من شرورهم) نعلم أنهم كانوا ينقلون المتفجرات بصناديق ويقولون لمن يلاحظهم من باب التغطية والتمويه انها صناديق خاصة بالتمر، انظروا اين وصل بهم الامتهان بنعم الله عز وجل بهذه الطريقة الغبية ولكن هي بالطبع طريقة مشبوهة تستوجب الإبلاغ وعدم الانتظار لأن كل من يشم الهواء فوق أرض الوطن المباركة الطاهرة الأبية هو رجل أمن تتصل به مسؤوليات رجال الأمن من باب الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وإغلاق كل الطرق وسد كل الثغرات والذرائع أما القتلة المجرمون والمفسدون من أصحاب الهوى والضلال الذين لا توجد في أي منهم اقل مبادئ الشجاعة ليواجه نفسه ويسألها سؤالاً بسيطاً في لفظه كبيراً في معناه وهو هل انا فقط الصحيح الذي لاخطأ به وكل الأمة وعلمائها على باطل ؟ ولكنه الخنوع والخضوع والاستسلام والهزيمة أمام الهوى والضلال والأفكار الفاسدة المستوردة والدخيلة .. فبعدا لكم ولأفكاركم وأعمالكم الإجرامية البشعة .. قال تعالى { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون}.. ولله درهم الجنود البواسل من أبناء الوطن الذين هم وسام فخر يتزين به الوطن والمواطن سوياً فلن استطيع من تجميع الكلمات التي تفيهم حقهم ولكنني أردد مثلما هم يرددون دائماً بتدريباتهم ( ثبات - قوة - عزيمة - نصر) كيف لا وهم الذين بعد الله يحموننا من خفافيش الظلام المفسدة فلله دركم يا حماة الوطن والحرمين الشريفين .. اللهم من أراد أمننا واستقرارنا ووحدتنا بسوء فأشغله في نفسه وأجعل تدبيره في تدميره يا حي يا قيوم ..