رفع معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ولسمو نائبه وسمو مساعده على هذا الإنجاز الذي تحقق بالكشف عن المخطط الإجرامي الذي استهدف أمن ومقدرات البلاد والعباد. وقال معاليه عن الإنجاز الأمني الذي تم مؤخراً والمتمثل بإحباط مخطط إرهابي لخلايا الفئة الضالة // تابعنا أداء الأجهزة الأمنية التي تبذل جهدها ليتمتع أبناء الوطن بالأمن الذي يعتبر من ثمرات تطبيق الشريعة الإسلامية . . وبحمد الله فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط هذه المحاولة للفئة الضالة وذلك بتوفيق الله ثم بالوعي والحس الأمني الرفيع لرجال الأمن //. وأشار معالي وزير العدل إلى أن هذا الإنجاز الأمني قد أثلج صدور المواطنين وطمأنهم أن الدولة المباركة ووزارة الداخلية بشكل خاص تسهر وتحرص على العناية والرعاية بالمجتمع لكي يكون نقياً خالياً من الفكر الضال والانحرافات المسلكية وقال // عندما تم إعلان القبض على خلايا الفئة الضالة في هذا التوقيت اتضحت المعالم وظهر للناس عامة الجوانب السلبية التي جرها هذا الفكر الضال على البلاد // . وأشار معاليه إلى مبادرة العلماء في مناقشة أفراد هذه الفئة , مؤكداً أن الدولة وفقها الله قامت بتقديم الفرصة تلو الأخرى كي يعود معتنقو هذا الفكر المنحرف إلى جادة الصواب ويتوبوا عما هم فيه ولكن كانت المفاجأة للجميع بأن هذا الفكر لا يزال موجوداً بهذا المستوى والتنظيم والحجم . وأوضح معالي الدكتور آل الشيخ أن ما قام به هؤلاء من مبايعة زعيم لهم على السمع والطاعة وإعداد العدة للتخريب بالتسليح المادي والمعنوي هو خروج على طاعة ولي الأمر وسعي للإفساد ومحاولة يائسة لبث الرعب في أرجاء هذا الوطن الآمن . وتساءل معاليه قائلاً : أي طريق يريدون حتى تتضح لهم حقائق الأشياء ومقاصد الشريعة التي حرمت العدوان وجعلت حفظ النفس والعرض وعدم سفك الدماء من مقاصدها الأساسية, فالله عز وجل قد حرم الإفساد في الأرض وقال في المفسدين // وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد // . وأردف معاليه قائلا // منه يتضح خطورة مذهبهم الخارجي الذي أرداهم وكشف طباعهم المتصفة بالإفساد في الأرض بكل طريق يقدرون عليه دون فهم للنصوص وما تقتضيه أحوالها ودون تحقيق لمبدأ أهل السنة والجماعة بضرورة الاجتماع وعدم التفرقة والتحزب . فاستباحوا دماء إخوانهم المسلمين دون وجه حق بل عادوا لجاهليتهم بسفك الدماء وقطع الأرحام قال تعالى // فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم //. وشدد معالي وزير العدل على وجوب الوقوف ضد هؤلاء الذين يسعون في الأرض فساداً , وهو واجب متعيّن على أفراد هذا المجتمع المبارك لما فيه من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ولما فيه من التعاون على القضاء على الإفساد في الأرض وإشاعة للأمن والطمأنينة , موضحاً أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ولا يتم له مقصوده تحقيقاً لقوله تعالى (( إن الله لا يصلح عمل المفسدين )). ووجه معالي وزير العدل لهذه الفئة ومن يسير على نهجها رسالة مفادها أن يتقوا الله في أنفسهم وفي حق ولي الأمر عليهم , وأن يقيموا حق إخوانهم المسلمين الذين يعيشون بينهم وتجمعهم بهم أواصر الأخوة والانتماء والمواطنة, وأن يعودوا لجادة الصواب ونبذ الفرقة والتشتت والخروج عن الجماعة. // انتهى // 1438 ت م