سجلت اسعار الخضار ارتفاعاً كبيراً مع توقع زيادة اقبال المستهلكين عليها بحلول شهر رمضان، ووصلت في بعض الأصناف الى زيادة 150% عن اسعار الأسبوع الماضي، وخاصة للطماطم الأكثر استهلاكا من اصناف الخضار في المنازل السعودية. وفي جولة ل "الرياض" على سوق الخضار بالشمال أمس، رصدنا زيادة كبيرة في الأسعار رغم وفرة اغلب منتجات الخضار الأساسية سواء من السوق المحلي أو من الخارجي، وبرغم من ضعف الإقبال في فترة الظهيرة يتحفظ معظم الباعة على البيع بأسعارعالية، بحجة أنهم اشتروا بالجملة بتكلفة عالية، وبعضهم يعول على أول أيام رمضان لتصريف كل أنواع بضاعته بشكل سريع وفي فترة لن تتجاوز يومين، مع اهتمام المستهلك السعودي بمقاضي رمضان وزيادة الحصول على كمية أكبر منها في هذا الشهر مقارنة بباقي شهور السنة. وارتفعت اسعار عبوات الخضار للجزر والخيار والكوسا، وهي بحجم يقل عن كيلو ونصف الى 10 ريالات، وكان متوسط سعرها في الأسبوعين الماضيين لايزيد عن 5 ريالات وتصل الى 3 ريالات اذا زاد العرض، ونفس عبوة للطماطم والبامية والليمون ب 15 ريالا، وحتى العبوات الكبيرة لبعض الخضار والتي تزيد عن 6 كيلو تباع بضعف سعرها قبل أيام بسيطة. ويؤكد الباعة في سوق خضار الشمال انهم سيصرفون بضاعتهم برغم رفع الأسعار، مع دخول شهر رمضان نظراً لحاجة البيوت لمختلف اصناف الخضار على مائدة رمضان، منوهين الى أن هذة السلع ضرورية، ولابد أن يشتريها المواطن والمقيم، والغلاء قد يجعلة يقلل الكمية، ولكن لابد أن يشتري، ومشددين أن نهاية شعبان في كل عام تشهد غلاء ممائلا، ويزيد من عام الى آخر وسط اقبال السعوديين على وجه الخصوص. وعلى الجانب الآخر أكد مستهلكون أن سوق الخضار "نار" وكأنه يواكب صيف الرياض الساخن، وأن حلول رمضان يشهد نوعا من الغلاء، ولكن ليس بهذة الصورة، وطالب الكثير بوجود مراقبين للأسعار، سواء من وزارة التجارة أو من الأمانة، التي نشاهد مكاتبها وسيارتها في السوق، وهي مع الأسف لا تتدخل في اسعار السوق، الذي يتضح أنه يسير وفق تحركات تجار جملة، كما أن اغلب من يتحكم في وتيرة الأسعار والغلاء هم من غير السعوديين، فأين الرقابة في السعودة والتلاعب بالأسعار، واستعلال مواسم يزيد فيها الاقبال مثل رمضان.