سجلت أسعار الخضار والفواكه في المدينةالمنورة ارتفاعات مستمرة وغير مسبوقة مع بدء شهر رمضان المبارك طال غالبية الأصناف من الخضروات والفواكه وقفز بها الى الضعف في الوقت الذي ينتظر فيه المستهلكون تدخل الجهات الرقابية لدراسة أسباب ارتفاع الأسعار ووضع حلول للحد منها. وبحسب عاملين بالسوق اوضحوا ل «المدينة» ان نسبة الارتفاع تراوحت ما بين 300 بالمائة لبعض الأصناف و100 بالمائة في أصناف أخرى. واشار المواطن محمد سعيد الى ان اسعار النباتات العطرية والمعروفة بالحشائش مثل البقدونس والكزبرة والكراث والجرجير تضاعفت اسعارها وتجاوزت نسبة الارتفاع 200 بالمائة فقبيل رمضان كنت تستطيع ان تشتري 3 حزم من تلك الاصناف بالريال الواحد اما الان فالريالان لا تشتري حزمة واحدة. كما اوضح احمد صالح المرواني (مواطن) ان الاسعار قفزت مع دخول رمضان بشكل مفزع فكيلو الطماطم تجاوز 8 ريالات وهو ما كنت تشتريه قبيل رمضان بمبلغ 4 ريالات للكيلو او ب3 ريالات ايضا ولكن لا اعلم السبب وراء ذلك الارتفاع المبالغ فيه، ويضيف المرواني ليست الطماطم وحسب من ارتفع سعر شراء الكيلو منها فالكوسة كذلك قفزت الى 9 ريالات للكيلو وهو الحال ايضا للبامية التي وصل سعر الكيلو الى 30 ريالا. اما العم محمد رضا فيقول: إن بعض الباعة يستغلون عدم وجود رقابة على السعر. ويرفعون السعر مستغلين قدوم الشهر الفضيل، وبدلا أن يراعوا الله في هذا الشهر يقومون برفع الأسعار، وطالب الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على أسواق الخضار والفواكه للحد من ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار، وحماية المستهلكين من الجشع والتلاعب. من جهتهم برر عدد من البائعين ارتفاع السعر من المصدر الممول له فماجد اللقماني (بائع) يقول مع دخول شهر رمضان تضاعفت الاسعار بشكل مبالغ فكرتون الكوسة الذي يزن 15 كيلو، حطم أمس الرقم القياسي بوصوله إلى 130 ريالا بدلا من السعر القديم والذي لا يتجاوز 75 ريالا، فيما وصل سعر كرتون البامية (12كيلو) إلى 95 ريالا بدلا من 85 ريالا وتوقع اللقماني وصول صندوق الطماطم الى سعر 35 ريالا، والذي ارتفع الى 25 ريالا خلال اليومين الماضيين. وكذلك يقول حامد اللهيبي: ان ارتفاع الاسعار خاضع لحجم العرض والطلب فكمية العرض لا تواكب كمية الطلب المتزايدة في رمضان، اذ ان الاقبال يشتد على الخضروات في شهر رمضان على خلاف باقي الاشهر والتي تقل فيها نسبة الطلب فبغير رمضان كثير من الخضروات وبالاخص العشبيه لا تجد لها خاطبا ولهذا قد تجد من يبيع 4 حزم بريال على عكس شهر رمضان الذي تدخل النباتات العشبية في كثير من الاصناف التي تقدم على مأدبة الافطار.