كعادتنا نتراكض لشراء ما نحتاجه وما لا نحتاجه لشهر رمضان رغم أن مطابخنا ما تزال زاخرة بما اشتريناه في رمضان الماضي، هكذا تقول لولوة السيد من الهفوف وتشير الى ان الاسر في الاحساء وغير الاحساء تستعد مبكرا لشهر رمضان فالتحضيرات والتجهيزات باتت عادة منذ منتصف شهر شعبان وهناك سيدات يقمن بإعداد بعض ما تحتاجه السفرة الرمضانية من مواد تموينية بعضها يتم شراؤه من الاسواق جاهزا والبعض يتم تحضيره داخل البيت. وتضيف: تعودنا منذ الصغر ان نقوم بتجهيز بعض المأكولات مبكرا للشهر الكريم مثل توفير التمور والمكسرات والليمون. وتشير حصة الدوسري الى متابعة استعدادات الاسرة للشهر الكريم منذ الصغر مع بداية شهر شعبان، فتبدأ الاستعدادات مبكرا حيث تقوم الوالده بإعداد ما نحتاجه من جازة رمضان حيث يطلق اهل الاحساء على تموينات رمضان بجازة رمضان وتخصص كل اسرة ميزانية خاصة لهذه الجازه حسب امكاناتها وقدرتها المالية لكن الجميع يتشاركون في ان ميزانية الشهر الكريم تتفوق على كل الشهور. وتضيف: تساهم كل بنات الاسرة في التحضير لسفرة رمضان فهناك من تضع قائمة بالاطعمة التي سوف تقوم هي شخصيا بإعدادها طوال الشهر وأخرى تقوم بتحضير المواد الاولية التي تكون الاساس في عمليات الاعداد والطبخ. وترى سارة النقوش "ربة منزل" أن الأسرة السعودية بشكل عام مستهلكة لكن البعض تعود على الاهتمام اكثر بتموينات الشهر الكريم وهذه ظاهرة يشترك فيها الجميع، فيما ترفض ام ماجد الشيخ زيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان، وتقول: غير معقول ما يحدث في الشهر الكريم فكميات الاطعمة المبالغ في إعدادها نراها في براميل النفايات. من جانبها تبين الاخصائية الاجتماعية نزيهة الوهب ان الاقبال الكبير على شراء المواد التموينية للشهر الكريم ظاهرة اجتماعية كبرى والجميع يشارك في انتشارها لكن زيادة الاستهلاك مرفوضة لانها تسبب خللا في ميزانية الاسرة فنجد الموظف محدود الدخل ربما يقترض من اجل تموينات رمضان. أصناف عديدة تستهلكها