تدفقت آلاف الأسر القطرية على الاحساء تزامناً لشراء مستلزمات شهر رمضان بحكم قربها وانخفاض الأسعار فيها مقارنة بقطر، حيث يشهد منفذ سلوى الحدودي خلال هذه الأيام حركة كبيرة من السيارات التي تقل الأسر القطرية المتجهة صوب الأحساء لشراء مستلزماتها، فيما بدأت المتاجر التموينية ومحال البهارات في مدينة الهفوف استقبال القطريين الذين اعتادوا في مثل هذه الأيام التوافد بأعداد كبيرة. محمد القطان " صاحب متجر" أشار إلى أنهم يستعدون لهذا الموسم منذ وقت مبكر عبر توفير جميع متطلبات الأسر من مواد غذائية وبهارات وتوابل وبعض الوجبات الخاصة بشهر رمضان مثل الهريس والأرز الحساوي، مؤكدا ارتفاع الاستهلاك من قبل السعوديين والقطريين خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان. ابراهيم الرمضان " تاجر بهارات " أكد أن القطريين باتوا جزءاً رئيسياً من المجتمع الأحسائي، وبات السوق في الاحساء يعتمد بشكل كبير على المتسوقين القطريين، حتى وصل الامر الى تلقي الطلبات بالهاتف ليأتوا في عطلة نهاية الأسبوع ويأخذوها. من جانبهم، امتدح قطريون التقتهم "الرياض" في اسواق الهفوف السلع الغذائية المتوفرة في الاسواق، مرجعين اسباب تواجدهم الى عدم توفر بعض البهارات في الاسواق القطرية وانخفاض الاسعار، بالاضافة الى تعاملهم الدائم منذ سنوات مع تجار محددين. عائلة قطرية أنهت تسوقها ويقول سعيد المهندي: هناك انواع من البهارات والتوابل لا تتوفر في قطر، مما يجعلني احضر الى الاحساء كل شهر لشرائها. ويؤكد علي الكواري أن جودة السلع وأمانة الباعة الاحسائيين وراء تردده الدائم على اسواق الاحساء منذ 20 عاماً حيث لاحظ عدم رفع السعر على القطريين أو غيرهم، فالباعة يتعاملون مع المتسوقين من داخل وخارج الاحساء بعدل. ويحرص القطريون على شراء الأرز الحساوي في شهر رمضان كما يشترون الهريس وطحين اللقيمات. من جانبه، استنفر فرع التجارة بالاحساء للكشف على المتاجر والمحال للتأكد من الأسعار والجودة، حيث شكل فرق تعمل على فترتين. زحام كبير في منفذ سلوى الحدودي