تحطمت طائرة من طراز بوينج 777 قادمة من العاصمة الكورية الجنوبية سول ، أثناء محاولتها الهبوط اضطراريا في مطار سان فرانسيسكو الدولي اليوم السبت. لم تدل السلطات في البداية بأي معلومات عن وقوع ضحايا، لكن أحد الركاب ممن كانوا على متن الطائرة نشر صورة للطائرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لحظات من هبوطها تظهر نشر المزالق التي تستخدم في حالة الطوارئ وركاب يهربون. وقال الراكب ديفيد أون في تدوينة نشرت على شبكة "باث" الاجتماعية "لقد تحطمت الطائرة التي أنا على متنها للتو في مطار سان فرانسيسكو الدولي. انفصل الذيل عن الطائرة. يبدو أن معظم الركاب على ما يرام. أنا بخير . ما حدث ضربا من الخيال ...". وقالت تدوينة أخرى على تويتر نقلا عن جهاز ماسح ضوئي لاسلكي لرجال الإطفاء إنه تم إحصاء 291 راكبا و 12 من أفراد الطاقم على متن الطائرة. وذكرت صحيفة "سان خوسيه ميركوري نيوز" أن 48 من ركاب وأفراد طاقم الطائرة تم إنقاذهم، لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك إصابات أو وفيات. ونقلت محطة تلفزيون "كي تي في يو" المحلية عن شهود عيان قولهم إن ذيل الطائرة على ما يبدو قد انفصل من مكانه بينما كانت تهبط الطائرة في حوالي الساعة 11:20 صباحا (2020 بتوقيت جرينتش). وأظهرت لقطات فيديو صورت من السماء الطائرة وهي تهبط بعيدا عن المدرج وجسمها محترق. وتم تحديد هوية الطائرة على أنها رحلة رقم 214 تابعة لشركة "أسيانا". وقال شاهد عيان يدعى أنتوني كاستوراني لشبكة "سي إن إن" إنه كان يراقب الطائرات من فندق المطار الذي ينزل فيه عندما رأى الطائرة قادمة على ما يبدوا لتقوم بهبوط اعتيادي. وأضاف أون: "في اللحظة التي هبطت فيها الطائرة ... كان هناك سحابة كبيرة من الدخان الأبيض، سمعت صوت فرقعة ثم رأيت على الفور كرة نارية ضخمة لفترة وجيزة تخرج من تحت الطائرة". وقال كاستوراني إنه لا يبدو أن العاملين في المطار كانوا يتوقعون هبوطا اضطراريا، لكنهم هرعوا إلى مكان الحادث وبدءوا يخمدون الحريق الذي شب في الطائرة.