لم تصمت الأعشاب، بعد، عن تأملاتي.. من رأى كيف موسيقى النسوغ تحتفل بهواجسي؟ وراء السماء، فقدتُ كلّي.. كيف دلّني بعضي على بعضي؟ اللحظة تنام بين الرعود، والشجرة التي ستنبت في غابة ما، تقرع غيبَها.. بعدُ، ما زالت العواصف تختبئ في الحلم، والحلم، عتّقتْه رؤايَ في الأصداف، ورمتْهُ إشاراتٍ، فانفجر الرمز، واخخخخخخخخخخخخختفيتُ.. لك، أن تصغي للهزيع الأخير من الأبدية.. للهزيع الأخير من الرؤيا، لعلك تصادف طمأنينة الروح.. ولي، أن أترك الأسئلة دليلاً، وآثاري، نهاراتٍ سرمدية.. والمجهولَ، ظلاًّ لأسطورتي.. أمّا القصيدة، فلها أن تعيد تشكيلَ أمواجَها، مراياها، واحتمالاتِ المراكب، تلك التي تتنافر مع الغرق والموت، ومياهِ الفراغات... من أومأ للساحرات أن تظهر الآن؟ ومن نادى على الغناء ليتسلّق المعاني، ثم..، ينبتَ من عشبة ما زالت تطلّ برأسها من منفى القصيدة؟ خلفي، تركتُ الشعراء يختصمون.. واللغةَ في حيرتها العظمى.. والأكوانَ، في الثقب الكوني من القصيدة.. فمن يجرؤ على ملاحقة جراحاتي؟ ***