حراك كبير وإنفاق أكبر.. ولكن المردود أدنى من التطلعات.. لماذا؟ سؤال تنموي مهم وملحّ، ظللنا نطرحه ونبحث عن إجابة! هل الإجابة غير موجودة، وهي عصية، ويتخرصها المجيبون، أم أنها واضحة، ولكن لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة؟! أم أن هناك جرأة ومعرفة، ولكن هناك حباً للمصالح أكثر؛ فيميل العارفون للصمت حتى تمضي مصالحهم في الطريق السالك دون أن تتعثر أو يقف في طريقها زعل فلان وغضب علان. المصالح صوتٌ خفي ولحن شجي، تسمع عزفه عالياً مع كل حالات الصمت التي تشهدها دوائر صنع القرار في مختلف المؤسسات والقطاعات الخاصة، نفر قليل يتحدثون، يسمعون أصواتهم لمن هم أعلى، ومع استدامة الصمت هناك أحلام تتبعثر ونفقات تهدر. كم هم الشباب الذين تراكضوا كالفراش إلى انبعاثات الضوء حتى يحققوا أحلامهم. التحقوا بدبلومات ودورات وووو ثم لا شيء يجدونه تغير، لا في شخصياتهم، ولا في طموحاتهم. الشيء الذي تغير هو مستوى ثراء أصحاب هؤلاء المشاريع والمراكز. كم من مداولات وخطط وسفر وكر وفر للخبراء وأتباعهم، وتُفاجَأ بأن بعض خريجي جامعاتك أفضل من جهبذ بن خبير الذي يحل ويترحل. كل هذا ويزيد ناتجٌ من ضعف الضمير الصالح الذي غط أكثره في نوم سرمدي! كل هذا ويزيد ناتجٌ من يقظة ضمير المصالح الذي صار يقظاً أكثر مما يجب. ذلك اللحن الشجي الذي يعلو صوته في حضرة الصمت المريع. فاللهم أمت ضمائر المصالح وأحيي ضمائر الصالح. [email protected] Twitter @OFatemah