إهداء لأبي عبد الرحمن بن عقيل حيث كتبت أيها العالم الموسوعي: (شملت تهمة الغموض الكاتبة فاطمة العتيبي التي يثير حرفها اضطراب التلقي بين العقل والقلب في القراءة الأولى، ثم تسبح الروح في حلم معرفي لذيذ بعد القراءة الثانية). الخميس 13 رجب 1434 الجزيرة العدد 14847. واليوم أكتب: كنت أكتب كنت أسكب كنت سيدة لأحلام الصبا كنت رافلةً بأثواب صنعها لي المطر من نسيج الصحراء كنت أغزل لغة الأحلام لغة التوق معطراً بزهر الشيح والنفل كنت أجمع الأحلام أظفرها ألملمها أعجنها بماء نفثت فيه سورة الرحمن كنت أكتب كنت أصعد كنت أمسك بطرف السحاب أولى وثانية وثالثة أجمع الأحلام وألقي ما في يدي على الدنيا بما رحبت كنت سيدة الأحلام أنتظر نقر العصافير الحالمة كنت مثل كل أهل البادية حتى وإن نشأوا في حلية المدن لا أحب غلق النوافذ في وجه الشمس في وجه الطيور كنت أعلم أن في قوادمها الأماني الباذخة السائرةً خلف هجس السراب كطرد البدو للسحاب كنت سيدة الأحلام تجتمع في يدي التناقضات وحسن الأضداد مطر ورمل حبر وقرطاس كتبت وأنا في وسط البيوت الأسمنتية المصمتة احتفال بأني امرأة! نشرته وذاع صيته وإذا بعاصفة تصفق نافذتي تترك رسالة إنذار ووعيد ماتكتبين هو محض تعد وتجاوز وإن لم تكفي لن نكف! ............ تأملت والدي وهو يقضي ثلث الليل الأخير قياما ولأنني كنت أدرك أن المعركة مثل العذاب إذا قامت ستعم ولن تخص ......... حشرت مدائن الأحلام في جوفي واخترت الصمت! ...........،،،،، ثم رأيت فيما يرى النائم إني ذهبت باتجاه الرمل الذي عشقته حفرت وحفرت ووئدت الحلم الرطب في جوف اليباب خللت الرمال من بين أصابعي وقبل أن أغادر رأيت ثمة شجيرات ينبتن فجأة تجاوزن واستحلن ظلا ظليل جلست تحته! لعل أهل نجد يعرفون المكان اليوم بهضيبة البنية! غادرت الحرف الغامض المتفلسف رهبة من المسيئين وقطعا للطريق على المتربصين .... لعل الزمن الجميل يعود وتنكشف عنا غمة سوء الظن والتحين والمين والتجني!!!!!!.. [email protected] Twitter @OFatemah