استقبلت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال النصف الأول من العام الجاري(65) وفدا ومسؤولا تجاريا أجنبيا يمثلون العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وجاء على رأس الوفود الزائرة دول تحمل ثقلا اقتصاديا كبريطانيا وأمريكا واليابان وإيطاليا والصين وتركيا وألمانيا واستراليا. وانطلقت أهداف الوفود الزائرة لمقر غرفة الرياض من خلال خلق شراكات تستغل الثقل الاقتصادي ومتانة البيئة الاستثمارية المحفزة والقدرات الفنية والإدارية التي يتمتع بها القطاع الخاص السعودي، حيث تمحورت لقاءات الجانب الأجنبي والسعودي حول بحث واستعراض آفاق التعاون الراهن والمستقبلي في كافة الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية. وتمحورت أهم نقاشات الوفود الزائرة حول العديد من القضايا التي ترتبط بالمصالح المشتركة وتعزيزها والتسهيلات التي يمكن أن تمنح لرجال الأعمال في البلدين لفتح آفاق استثمارية جديدة. وتنوعت أنشطة تلك الوفود الزائرة في مجالات متعددة ومتفرعة تشمل الصناعة والتجارة والزراعة والأغذية والنفط والغاز والإلكترونيات والملابس وتوفير المواد الخام في شتى المجالات، وكذلك الأيدي العاملة في المملكة. وشدد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض على الدور الذي تقوم به غرفة الرياض ليست فقط على صعيد تعزيز قطاع الأعمال في الداخل، مشيراً أن غرفة الرياض تتخذ ومنذ نشأتها نهجاً يتسم بالعمل على بناء شراكات استثمارية توطد من أواصر علاقة المملكة بالعالم وتهدف إلى تقوية المصالح الاقتصادية السعودية، معتبراً أن تعزيز الشراكات مع الخارج نقاط مهمة نحو تنمية الأعمال في الداخل. أحد الوفود التي زارت سيدات الأعمال بغرفة الرياض وقال "نفخر في غرفة الرياض أن نكون ذراعا مؤتمنا يسعى ويجتهد للسير في ركب السياسة الحكيمة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله – والتي تسعى فيها لبناء أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وهي تفتح أبوابها دائماً لكل شركائنا حول العالم لما فيه التأكيد على المكانة التي تحتلها المملكة وتعزيزاً لأواصر السلام والنماء، ونفخر أن تكون غرفة الرياض مقصداً ثابتاً لكل ممثلي القطاعات التجارية والصناعية حول العالم ممن يزورون المملكة ". وأكد الزامل أن لقاءات غرفة الرياض بالوفود التجارية الزائرة أدت وتؤدي أدوارا متعددة وتسعى فيها لتبادل المنافع فيما بين شركات القطاع الخاص في المملكة والشركات أو الهيئات في الدول التي تمثلها الوفود الزائرة، مشيراً أن اللقاءات تسعى لتذليل العقبات والمشكلات التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وتلك الدول في إطار الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون لما ينفع اقتصاد وشعب البلدين. وقال إن الغرفة وبرجالات أعمال مجتمع العاصمة تسعى مع تلك الوفود الزائرة لتذليل أي معوقات قد تواجه قطاع الأعمال في المملكة لاسيما في مجال التصدير والاستثمار، فضلا عن استعدادها لتقديم كافة المعلومات الاستثمارية والاقتصادية للوفود الزائرة والتي في تفعيل العلاقات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة.